إضافة أحدث الأسعار

بقلم سكوت ديسافينو

نيويورك 30 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - استقرت أسعار النفط يوم الخميس مع تقييم المستثمرين لهدنة تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين بعد أن خفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الصين عقب اجتماع مع الزعيم الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة لتبلغ عند التسوية 65 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسعة سنتات أو 0.1 بالمئة ليغلق على 60.57 دولار.
وافق ترامب على خفض التعريفات الجمركية على الصين من 57% إلى 47% في اتفاق مدته عام واحد مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا من الولايات المتحدة، والحفاظ على تدفق صادرات المعادن النادرة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد تجارة الفنتانيل غير المشروعة.
وقال المحلل المالي تاماس فارغا من شركة بي في إم إن المستثمرين يرون أن الاتفاق المعلن بين الصين والولايات المتحدة بمثابة تخفيف للتوتر أكثر من كونه تغييرا هيكليا في العلاقة.

أعلنت شركتا النفط العملاقتان شل وتوتال إنرجيز عن انخفاض أرباحهما الفصلية بنسبة 10% و2% على التوالي يوم الخميس، بفعل انخفاض أسعار النفط، على الرغم من أن شل فاقت التوقعات، بدعم من نتائج تداول أفضل في قسم الغاز الضخم التابع لها.

خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي يُحسّن التوقعات الاقتصادية
ساهم خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة يوم الأربعاء، تماشيًا مع توقعات السوق، في تعزيز التوقعات الاقتصادية. ومع ذلك، أشار إلى أنه قد يكون التخفيض الأخير هذا العام، إذ يُهدد استمرار إغلاق الحكومة توافر البيانات.
إن انخفاض أسعار الفائدة من شأنه أن يخفض تكاليف الاقتراض الاستهلاكي وقد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وقال كلاوديو جاليمبيرتي، كبير الاقتصاديين في شركة ريستاد إنرجي، في مذكرة: "إن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي يؤكد على تحول أوسع في دورة سياسته - وهو تحول يفضل إعادة التضخم التدريجي والدعم على ضبط النفس، مما يوفر رياحًا مواتية للسلع الحساسة للنشاط الاقتصادي".
وفي الوقت نفسه، أبقى البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان في أوروبا وآسيا أسعار الفائدة دون تغيير.
سجل اقتصاد منطقة اليورو نموا أسرع قليلا من المتوقع في الربع الثالث من العام، بفضل النمو القوي في فرنسا وإسبانيا والذي عوض بشكل كبير عن تعثر الصادرات والصراعات المستمرة في القطاع الصناعي الضخم في ألمانيا.
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات يوم الخميس ركود الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث، وهو ما يسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها أكبر اقتصاد في أوروبا في استعادة الزخم مع تراجع الصادرات.

مخاوف بشأن زيادة العرض
كان كلا الخامين القياسيين في طريقهما إلى الانخفاض بنحو 3% في أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما سيكون الشهر الثالث على التوالي من الخسائر في أعقاب المخاوف بشأن فائض المعروض.
وفي الولايات المتحدة، وصل إنتاج النفط الخام إلى أعلى مستوى أسبوعي قياسي عند نحو 13.6 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي.
قال المستثمرون إنهم يتطلعون إلى اجتماع أوبك+ المقرر في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، حيث من المرجح أن يعلن التحالف عن زيادة أخرى في الإنتاج قدرها 137 ألف برميل يوميًا لشهر ديسمبر/كانون الأول. وتضم أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا.
وفي سلسلة من الزيادات الشهرية، رفعت ثمانية أعضاء في أوبك+ أهداف الإنتاج بما يزيد على 2.7 مليون برميل يوميا ــ أو نحو 2.5% من الإمدادات العالمية.
قالت وزارة المالية السعودية يوم الخميس إن عجز الموازنة ارتفع إلى 88.5 مليار ريال (23.60 مليار دولار) في الربع الثالث من العام، بزيادة 160% عن الربع السابق مع زيادة الإنفاق وانخفاض الإيرادات.

(1 دولار = 3.7504 ريال)

(إعداد سكوت ديسافينو في نيويورك، وإينيس توناجور في لندن، وموهي نارايان في نيودلهي، وكولين هاو في بكين؛ تحرير إدوينا جيبس، وجيمي فريد، وبرناديت باوم، وجين ميرمان، وجو بافييه، وديان كرافت)

(( scott.disavino@thomsonreuters.com ; +1 332 219 1922; مراسلة رويترز: scott.disavino.thomsonreuters.com@reuters.net / ))