Please use a PC Browser to access Register-Tadawul
مقدمة 1-إيران تحذر الأوروبيين من عواقب لا رجعة فيها حال معاودة فرض عقوبات عليها
لإضافة تفاصيل وخلفية
باريس 12 مايو أيار (رويترز) - حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بريطانيا وفرنسا وألمانيا اليوم الاثنين من أن قرار تفعيل آلية للأمم المتحدة لمعاودة فرض العقوبات على طهران قد يؤدي إلى تصعيد للتوتر لا رجعة فيه.
وبموجب شروط قرار الأمم المتحدة الذي صادق على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بإمكان القوى الأوروبية الثلاث معاودة فرض عقوبات المنظمة الدولية على طهران قبل 18 أكتوبر تشرين الأول، وهو ما يعرف في الأوساط الدبلوماسية باسم "آلية معاودة فرض العقوبات".
وكتب عراقجي في مقال بمجلة "لو بوان" الفرنسية الأسبوعية يقول "أوضحت إيران موقفها، حذرنا رسميا جميع الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) من أن إساءة استخدام آلية معاودة فرض العقوبات سيكون لها عواقب، ليس فقط إنهاء دور أوروبا في الاتفاق، وإنما أيضا تصعيد التوتر على نحو رجعة فيه".
وخلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وست قوى عالمية عام 2015 وعاودت فرض عقوبات صارمة دمرت الاقتصاد الإيراني.
ولا تشارك القوى الأوروبية في المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة والتي انتهت الجولة الرابعة منها في سلطنة عمان أمس الأحد.
لكن القوى الثلاث سعت إلى التنسيق عن كثب مع الولايات المتحدة بشأن ما إذا كانت ستلجأ إلى آلية معاودة فرض العقوبات لزيادة الضغط على إيران ومتى.
وذكر ترامب اليوم الاثنين أن إيران "تتصرف بذكاء".
وقال للصحفيين "نريد أن تصبح إيران دولة غنية ورائعة وسعيدة وعظيمة، لكنها لا يمكن أن تملك سلاحا نوويا، الأمر بسيط جدا، وبالتالي أعتقد أنهم يدركون أنني جاد وأرى أنهم يتحلون بالعقلانية حتى الآن".
وأُجلت المحادثات بين إيران وما تسمى مجموعة الترويكا، وهي الدول الأوروبية الثلاث، في روما في وقت سابق من مايو أيار.
وذكر عراقجي أن اجتماعا انعقد منذ ذلك الحين بين نائب وزير الخارجية الإيراني ونظرائه من مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، واصفا إياه بأنه "بداية واعدة، لكنها هشة".
وأحجمت وزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق. ولم يتسن الحصول على تعقيب من وزارتي الخارجية البريطانية أو الألمانية.
ووفقا لدبلوماسيين ووثيقة اطلعت عليها رويترز، قد تفعل دول الترويكا آلية معاودة فرض العقوبات بحلول أغسطس آب إذا لم يتسن التوصل إلى اتفاق جوهري بحلول ذلك الوقت. وتنتهي هذه الآلية في 18 أكتوبر تشرين الأول.
وتدهورت العلاقات بين الدول الثلاث وإيران خلال العام الماضي رغم انعقاد اجتماعات متقطعة، وذلك على خلفية العقوبات الجديدة المفروضة على طهران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية واحتجازها مواطنين أجانب ودعمها روسيا في حربها على أوكرانيا.
وتتحلل إيران منذ 2019 من القيود التي يفرضها عليها الاتفاق النووي بطرق من بينها تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة مما يقترب من نسبة 90 بالمئة اللازمة لتصنيع سلاح نووي.
وتقول إيران منذ فترة طويلة إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فحسب، وتنفي سعيها لامتلاك سلاح نووي.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)