يرجى استخدام متصفح الكمبيوتر الشخصي للوصول إلى التسجيل - تداول السعودية
مقدمة 1-حصري-شركة استثمار خاص مقرها شيكاجو لها مصالح مرتبطة بمؤسسة غزة الإنسانية
لإضافة تفاصيل
من أرام روستون
واشنطن 5 يونيو حزيران (رويترز) - تملك شركة استثمار خاص مقرها شيكاجو - يسيطر عليها أحد أفراد العائلة التي أسست شركة النشر الأمريكية راند ماكنالي - "مصالح اقتصادية" في شركة خدمات لوجستية تشارك في عملية توزيع المساعدات الجديدة المثيرة للجدل في غزة.
وقال متحدث باسم ماكنالي كابيتال، التي أسسها وارد ماكنالي في عام 2008، لرويترز إن الشركة ساعدت في "دعم تأسيس" شركة سيف ريتش سولوشنز. وهي شركة هادفة للربح تأسست في ولاية وايومنج في نوفمبر تشرين الثاني، حسبما تُظهر سجلات التسجيل في الولاية.
وهي في دائرة الضوء بسبب ارتباطها بمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي بدأت الأسبوع الماضي في توزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب.
وعلقت المؤسسة عملها أمس الأربعاء بعد وقائع إطلاق نار أسقطت عشرات القتلى كانوا في طريقهم لاستلام المساعدات قرب مراكز التوزيع التابعة لها واستقال مديرها الشهر الماضي قبيل بدء عملياتها.
وقال المتحدث باسم الشركة "قدمت ماكنالي كابيتال المشورة الإدارية لسيف ريتش سولوشنز وعملت بالتعاون مع أطراف متعددة لتمكين سيف ريتش سولوشنز من تنفيذ مهمتها".
وأضاف "في حين أن ماكنالي كابيتال لديها مصالح اقتصادية في سيف ريتش سولوشنز، فإن الشركة لا تديرها فعليا وليس لها دور تشغيلي يومي".
يدير سيف ريتش سولوشنز مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اسمه فيل رايلي، لكن لم يُكشف عن ملكيتها من قبل. ولم تتمكن رويترز من تحديد الجهة التي تمول المؤسسة المنشأة حديثا.
ولم يقدم المتحدث تفاصيل عن حجم الاستثمار في سيف ريتش سولوشنز من قبل شركة ماكنالي كابيتال، التي تقول إنها تدير استثمارات بقيمة 380 مليون دولار.
وارد مؤسس ماكنالي كابيتال هو من سلالة المؤسس المشارك لشركة راند ماكنالي. وباعت العائلة شركة النشر في عام 1997.
وأكد متحدث باسم سيف ريتش سولوشنز أنها تعمل مع مؤسسة غزة الإنسانية لكنه أحجم عن الرد على أسئلة محددة حول ملكيتها.
ولم ترد مؤسسة غزة الإنسانية، التي استأنفت توزيع المساعدات اليوم الخميس، على طلب للتعليق.
وفي حين قالت كل من إسرائيل والولايات المتحدة إنهما لا تمولان المؤسسة، فهما تريدان من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية العمل معها وقالتا إن المساعدات الموزعة عبر شبكة الأمم المتحدة القائمة منذ فترة طويلة يتحول مسارها لتصل إلى حماس، والتي بدورها تنفي ذلك.
منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات تقريبا إلى غزة لمدة 11 أسبوعا حتى 19 أيار مايو، وسمحت منذ ذلك الحين بدخول شحنات محدودة، معظمها تحت إشراف مؤسسة غزة الإنسانية.
وضغطت مؤسسة غزة الإنسانية هذا الأسبوع على إسرائيل لتعزيز سلامة المدنيين في محيط مواقع التوزيع بعد أن قال مسؤولو الصحة في غزة إن 27 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية بالقرب من أحد مواقع توزيع المساعدات يوم الثلاثاء، وهو ثالث يوم على التوالي الذي يشهد فوضى وإراقة دماء تعصفان بعملية المساعدات.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار يوم الثلاثاء على أشخاص اعتبرت أنهم يشكلون تهديدا بعد خروجهم عن طريق محدد بالقرب من مركز التوزيع في رفح. وأضاف أنه يحقق في الواقعة.
ورفضت الأمم المتحدة ومعظم منظمات الإغاثة الأخرى العمل مع المؤسسة وعزت ذلك إلى الافتقار للحياد وإضفاء الطابع العسكري على توزيع المساعدات وإجبار السكان على النزوح.
وقال مصدران مطلعان على العمليات إن سيف ريتش سولوشنز تتعاقد فرعيا مع شركة الأمن الأمريكية الخاصة "يو.جي سولوشنز" التي توفر أفرادا من عسكريين سابقين في الجيش الأمريكي لحراسة مواقع التوزيع ونقل المساعدات. ولم تستجب يو.جي سولوشنز لطلب للتعليق.
وقال المتحدث باسم سيف ريتش سولوشنز في بيان إنه تحت قيادة رايلي، "تجمع الشركة فريقا متعدد التخصصات من الخبراء في الأمن وإدارة سلاسل التوريد والشؤون الإنسانية".
لدى ماكنالي كابيتال استثمارات في شركات للتعاقد في مجال الدفاع. ومن بين الشركات التي استحوذت عليها أوربيس أوبيريشنز المتخصصة في توظيف ضباط سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ولم ترد أوربيس على مكالمات هاتفية للتعليق. وكان رايلي يعمل لدى أوربيس.
(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية)


