8 ملايين دولار في عامين باستخدام 4 مؤشرات فقط - كيف تغلب هذا الشاب البالغ من العمر 24 عامًا على 90٪ من المتداولين

إس آند بي 500 -1.07%
تاسي -1.19%

إس آند بي 500

SPX

6827.41

-1.07%

تاسي

TASI.SA

10588.83

-1.19%

تحذير هام من المخاطر وإخلاء مسؤولية: قصة النجاح المذكورة هنا استثنائية للغاية، ولا تمثل النتيجة النموذجية للمتداولين الأفراد. ينطوي التداول في الأسواق المالية، وخاصةً التداول اليومي، على مخاطر كبيرة، وقد يؤدي إلى خسارة كامل رأس المال المستثمر. هذا المحتوى لأغراض إعلامية وتعليمية فقط، ولا يُعتبر نصيحة مالية أو توصية بالتداول.

يبدو ربح المال في سوق الأسهم حلمًا لمعظم المتداولين، وهو كذلك بالفعل بالنسبة لمعظمهم. إلا إذا كان اسمك جاك كيلوج، الشاب البالغ من العمر 24 عامًا، والذي ربح 8 ملايين دولار من التداول اليومي في عامي 2020 و2021.

بدأ كيلوج رحلته في التداول عام ٢٠١٧ برأس مال ٧٥٠٠ دولار فقط. نجا من انهيار جائحة ٢٠٢٠، واستغلّ سوق الأسهم الصاعدة عام ٢٠٢١، وتجاوز سوق الأسهم الهابطة عام ٢٠٢٢. وخلال كل هذه التجارب، تعلّم درسًا بالغ الأهمية: يجب أن يبقى التداول بسيطًا ومرنًا.

قوة البساطة

هناك مقولة تُسمى مبدأ "كيْس": "ابق الأمر بسيطًا أيها الغبي". يوضح كيلوج. "لا أعتقد أنك بحاجة إلى مؤشرات فنية متطورة لتحقيق الربح. أستخدم خطوط الاتجاه الأساسية، والدعم، والمقاومة، وحجم التداول - هذه جميع مؤشراتي."

ساعدته هذه الفلسفة على أن يصبح متداولًا قادرًا على البيع والشراء بناءً على ظروف السوق، مما سمح له بمواصلة التداول حتى خلال سوق الهبوط في عام 2022. ووفقًا لسجلات الضرائب التي اطلع عليها موقع Insider، فقد حقق أكثر من 8 ملايين دولار من التداول اليومي في عامي 2020 و2021 مجتمعين - 1.6 مليون دولار في عام 2020 و6.5 مليون دولار في عام 2021.

من 7500 دولار إلى ملايين

لم تكن رحلة كيلوج سهلة. خسر في البداية مئات الدولارات، مما جعله يدرك أنه لا يجيد التداول. لجأ إلى التداول الورقي للتدرب، والتحق بدورة تدريبية عبر الإنترنت قدمها تيموثي سايكس، وهو تاجر أسهم سابق اشتهر بتحويل أمواله في حفل بلوغه سن الرشد إلى أكثر من مليون دولار.

خلال الدورة، طوّر مهاراته وصبره وأسلوبه في التداول. ورغم أنه لم يُحقق نجاحًا في البداية، إلا أنه اكتسب خبرةً في مختلف أنواع الأسواق.

قراءة أنماط السوق

اليوم، يستطيع كيلوج أن يستعيد ذكريات عام ٢٠١٧ من خلال التداول الحقيقي، إذ يرى أوجه تشابه كثيرة معه. ويشير إلى أن تقلبات السوق لم تكن شديدة في أيٍّ من الاتجاهين، إلا إذا كنت تتداول أسهمًا رائجة، مثل أسهم الذكاء الاصطناعي.

يقول كيلوج : "إن ارتفاع سعر البيتكوين من 1000 دولار إلى 20 ألف دولار في ذلك الوقت يُشبه إلى حد كبير ما أراه مع أسهم الذكاء الاصطناعي الآن. يُعد الذكاء الاصطناعي موضوعًا ساخنًا في وسائل الإعلام وبين المتداولين" .

هذا الضجيج يخلق فرصًا للتداولات الطويلة والقصيرة، حيث غالبًا ما تُباع أسهم الذكاء الاصطناعي بشكل مفرط. يمكنك الاستفادة من الاتجاه الصعودي طويلًا، ثم قصيرًا عندما تتسارع وتيرة التداول.

المؤشرات الأربعة الرئيسية

تتمحور استراتيجية كيلوج حول أربعة مؤشرات أساسية:

◔ VWAP (متوسط السعر المرجح بالحجم): يُظهر VWAP متوسط سعر الشراء مُعدّلاً حسب حجم التداول، مما يُساعده على تجنّب الدخول عند مستويات غير مُواتية. قاعدته: إذا كان السعر أعلى من VWAP، فلن يشتري لأن ذلك يعني الشراء بسعر أعلى من المتوسط، مُخالفًا بذلك مبدأ "الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع".

يستخدم أيضًا مؤشر VWAP لتحديد وقت جني الأرباح أو تقليل الخسائر. على سبيل المثال، إذا قام ببيع سهم على المكشوف بسعر 9 دولارات وكان مؤشر VWAP عند 7.50 دولار، فقد يغلق عند حوالي 7.50 دولار لتثبيت الأرباح.

◔ الانحدار الخطي: يُساعده هذا المؤشر على تحديد اتجاه الاتجاه ونقاط الانعكاس المحتملة. يتكون من ثلاثة خطوط متراكبة على الرسم البياني، تُظهر نطاق حركة السعر، والتقلبات، والقيم المتوسطة، مما يعزز ثقته في توقعات الاتجاه.

عندما يخترق السعر النطاق العلوي، فهذا يشير إلى أن السهم قد يكون مبالغًا في قيمته؛ وعندما ينخفض إلى ما دون النطاق السفلي، فقد يكون أقل من قيمته الحقيقية.

◔ حجم التداول : يقيس حجم التداول عدد الأسهم المتداولة خلال فترة زمنية محددة، وهو مؤشر رئيسي لاحتمالية حدوث انعكاسات في السوق. يساعد هذا المؤشر كيلوج على تحديد ما إذا كان العديد من المتداولين على المسار الصحيح، مما قد يؤدي إلى تغيير في الاتجاه.

"إذا كان هناك ارتفاع كبير في الحجم بالقرب من أعلى مستوى يومي، فهذا يعني عادة أن العديد من الأشخاص يطاردون، مما قد يشير إلى أن الاتجاه المعاكس قادم."

◔ الدعم والمقاومة: مستويات الدعم هي المناطق التي تميل فيها الأسعار إلى التوقف عن الانخفاض والارتداد؛ أما مستويات المقاومة فهي المناطق التي تميل فيها الأسعار إلى الانخفاض. تؤكد كيلوج قوتها بمراقبة تغيرات أحجام التداول ومدة بقاء الأسعار بالقرب من هذه المستويات.

إذا كانت الأسعار تتذبذب في نطاق لمدة 30 دقيقة إلى ساعة، فإن هذا يشير عادة إلى دعم أو مقاومة قوية.

توضيح ضروري: الاستثناءات النادرة مقابل القواعد العامة

من الضروري أن نفهم أن إنجازات جاك كيلوج تُمثل "استثناءً نادرًا، وليست قاعدة عامة". فقد تحققت أرباحه الباهظة خلال ظروف السوق الاستثنائية والمتقلبة للغاية في عامي 2020 و2021. وهذه حالة نموذجية من "تحيز البقاء" - فنحن نُركز على الفائز المميز الوحيد، بينما نتجاهل الآلاف الذين حاولوا استراتيجيات مماثلة وفشلوا.

إن مجرد نسخ مؤشراته الأربعة لا يضمن النجاح. فميزته تنبع من سنوات خبرته وانضباطه النفسي وبيئة سوقية قد لا تتكرر. لا ينبغي للمتداولين الطموحين اعتبار هذه الاستراتيجية مجرد مخطط للثراء، بل مثالاً على نهج محترف في سياق محدد. إن محاولة تكرار هذه النتائج دون مهارة وإدارة مخاطر متناسبة أمر بالغ الخطورة.

من الضجيج إلى التفاصيل الفنية

في البداية، كان كيلوج يتبع معنويات السوق، ولكن في مرحلة ما، تحول بعيدًا عن مناقشات الجماهير نحو مؤشراته الفنية وأنماط الرسم البياني المألوفة لديه.

بالنسبة للتداولات التي تعتمد على مواضيع محددة، يُعطي الأسهم مجالًا أكبر للتحرك بدلًا من تقليص الخسائر بشكل صارم كما هو الحال في التداول اليومي الفني. "أهدف إلى تحقيق مكاسب نسبية أكبر لأنني رأيت هذه الأنماط مرارًا وتكرارًا على مدار سبع سنوات - ودائمًا ما ترتفع في النهاية عن المتوقع لأن الجميع يشتري هذه المفاهيم التي يُروّج لها على أنها "الحدث الكبير القادم"."

القاعدة النهائية

في النهاية، يؤكد كيلوج: "حركة السعر هي الأساس. حتى لو كان لديك منطق قوي لكن تحركات الأسعار ضدك، يجب عليك الحد من الخسائر".

رغم اعتماده على هذه المؤشرات الفنية، لا يتخذ كيلوج قراراته بناءً على هذه المؤشرات فقط. فإذا تعارضت حركة السعر مع منطقه التداولي، فإنه يقلص خسائره بشكل حاسم.

لا يعتمد كليًا على أي مؤشر، ولا يُلقي باللوم في الخسائر على الأدوات الفنية. يبدأ بصفقات صغيرة (10-15% من الحجم المُخطط له)، ويراقب تحركاتها، ثم يُضيفها تدريجيًا بعد تأكيد نقطة دخوله.

عامل علم النفس

يعتقد كيلوج أن الجميع لديهم إمكانية الوصول إلى البيانات نفسها، لكن الفرق الحقيقي يكمن في كيفية استخدامك لهذه المعلومات. تنبع معظم مشاكل المتداولين من عوامل نفسية. حتى مع وجود استراتيجيات ومؤشرات ممتازة، ستظل قرارات التداول دون انضباط سيئة.

ويختتم قائلاً: "معظم الناس لا يبذلون جهداً كافياً في تدريب قدرتهم على التحكم في عواطفهم" .

النقاط الرئيسية

يُجسّد نجاح كيلوج نهج "البساطة + المرونة + الانضباط" في التداول. تُقدّم رحلته من مبتدئ إلى مليونير دروسًا مهمة للمتداولين الطموحين، مُشدّدًا على أهمية إتقان المؤشرات الرئيسية، والتكيّف مع تغيّرات الأسواق، والتحكم في المشاعر النفسية.

ملاحظة أخيرة: التداول اليومي ليس للجميع. تقلبات الأسعار قد تكون مُرهقة للأعصاب، خاصةً لمن لا يعرفون أساسيات التداول. بالنسبة للكثيرين، قد يكون الاستثمار طويل الأجل خيارًا أسهل وأكثر راحة.


تذكر: النجاح في التداول لا يأتي من التعقيد، بل من الاتساق والانضباط.

هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط، ولا تُشكّل عرضًا أو دعوةً لشراء أو بيع أي ورقة مالية. الاستراتيجيات والخبرات المذكورة ليست توصيةً، وقد لا تكون مناسبةً لجميع المستثمرين. الأداء السابق لا يُشير إلى النتائج المستقبلية. على جميع القراء إجراء أبحاثهم المستقلة، وفهم المخاطر المُحتملة، واستشارة مستشار مالي مُؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. التداول نشاطٌ عالي المخاطر، ويجب عليك تجنّب استثمار أموال لا تستطيع تحمّل خسارتها.

سيتم الرد على كل الأسئلة التي سألتها
امسح رمز الاستجابة السريعة للاتصال بنا
whatsapp
يمكنك التواصل معنا أيضا من خلال