بقلم أندريس جونزاليس

لندن 22 مايو أيار (رويترز) - بدأت شركة بي.بي.إل بيع أعمال زيوت التشحيم كاسترول التي تديرها منذ أكثر من قرن، وفقا لشخصين مطلعين على العملية، في خطوة رئيسية ضمن خطة مجموعة الطاقة البريطانية للتخارج لتعزيز سعر سهمها.

ذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرًا لسرية الأمر، أن شركة بي بي عيّنت بنك جولدمان ساكس الاستثماري لبيع الوحدة. وأوضح أحد المصادر أن المجموعة تواصلت بالفعل مع مستثمرين محتملين في صناديق الاستثمار الخاصة ومستثمرين استراتيجيين، ووزّعت عليهم مذكرة معلومات.

وقالت المجموعة في فبراير/شباط إنها تراجع كاسترول كجزء من خطة لجمع 20 مليار دولار بحلول عام 2027 من خلال بيع الأصول لتقليص ديونها.

وفي مارس/آذار، ذكرت وكالة رويترز أن أرامكو السعودية 2222.SE كانت أحد الأطراف التي تدرس تقديم عرض محتمل للاستحواذ على الشركة، لكن لم يتم الإعلان بعد عن بدء عملية البيع وتوظيف جولدمان ساكس.

وقال مصدر ثان إن البيع قد يجمع ما بين 8 و10 مليارات دولار بناء على أرباح كاسترول الأساسية المتوقعة (EBITDA) البالغة مليار دولار لعام 2024.

وردا على استفسار من رويترز، لم تعلق بي.بي على تفاصيل بيع كاسترول لكنها قالت إن برنامجها للتخارج يحرز تقدما وإنها وقعت بالفعل اتفاقيات بقيمة 1.5 مليار دولار من هدفها البالغ 20 مليار دولار.

وقالت الشركة في بيان "من أجل تعزيز نمونا وخفض صافي الدين، فإننا نعمل على إعادة تخصيص رأس المال وتعزيز التركيز على محفظتنا، بما في ذلك من خلال المراجعة الاستراتيجية لشركة كاسترول".

ورفض جولدمان ساكس التعليق.

وقال محللون في بيرنشتاين في وقت سابق من هذا الشهر إن كاسترول، التي تحتل المرتبة الثالثة في العالم كأكبر شركة مستقلة لزيوت التشحيم بعد شركتي شل وإكسون موبيل، قد تصل قيمتها إلى ما بين 10 إلى 11 مليار دولار.

ضغط المستثمرون على شركة بي بي لتحسين الربحية بعد أن كان أداء أسهمها أقل من أداء منافسيها، مما يعكس المخاوف من أنها ركزت بشكل كبير على الطاقة المتجددة في عهد الرئيس التنفيذي السابق برنارد لوني.

خسرت أسهم شركة بي بي نحو ربع قيمتها خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وهو ما يزيد على ضعف الانخفاض الذي عانت منه منافستها شل .

وفي حين خفض الرئيس التنفيذي الحالي موراي أوكينكلوس الاستثمارات الإجمالية، فقد زاد الإنفاق على النفط والغاز وخفض ميزانية بي بي المنخفضة الكربون.

أصبحت استراتيجية شركة BP في دائرة الضوء بعد أن استحوذ المستثمر النشط إليوت مانجمنت على حصة في الشركة،

وطلبت الشركة من شركة النفط الكبرى توفير مبالغ كبيرة وتغييرات إدارية ، حسبما ذكرت وكالة رويترز في أبريل/نيسان.

العلامة التجارية العالمية

تأسست شركة كاسترول في عام 1899، وكانت راعية لفرق الفورمولا 1 وبطولة العالم للراليات (WRC)، وأنشأت حضوراً لها في أكثر من 150 دولة.

استحوذت شركة بي بي على شركة كاسترول عام ٢٠٠٠، في صفقة قُدّرت قيمتها بثلاثة مليارات جنيه إسترليني. وفي حال نجاح الصفقة، ستليها صفقات أخرى، مثل موافقة بي بي على بيع حصة في شركة مُستثمرة في خط أنابيب الغاز تاناب لشركة أبولو جلوبال مانجمنت.

وفي إطار خطتها الأوسع لبيع الأصول، تتطلع شركة بي بي أيضًا إلى بيع مصفاة جيلسنكيرشن وأعمالها في مجال التنقل والراحة في النمسا.

وتشمل عمليات التخارج التي قامت بها شركة بي بي أيضًا بيع حصة 50% في شركة لايتسورس بي بي ، ومن المقرر إدراج المتقدمين للعطاءات في القائمة المختصرة في يوليو/تموز، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

(إعداد أندريس جونزاليس، وتقرير إضافي من شادية نصرالله، وتحرير أنوشا ساكوي وتوماس جانوفسكي)

(( andres.gonzalez@thomsonreuters.com ؛ +44 (0) 7551 790019؛ مراسلة رويترز: andres.gonzalez.thomsonreuters.com@reuters.net /))