ستكون بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة هذا الأسبوع في دائرة الضوء مع إعلان وزارة العمل عن أرقام الرواتب غير الزراعية ومعدلات البطالة لشهر يونيو، يوم الخميس 3 يوليو في الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي.

بسبب عطلة يوم الاستقلال، تم تقديم موعد الإصدار بيوم واحد.

يتوقع الاقتصاديون إضافة 115 ألف وظيفة، بانخفاض عن 139 ألف وظيفة في مايو، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% من 4.2%. يأتي هذا التقرير في ظل اهتمام كبير بالسوق، إذ قد يعزز توقعات تحوّل مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة نقدية متساهلة. وقد أبقى المجلس أسعار الفائدة بين 4.25% و4.5% عقب اجتماعه في يونيو، مشيرًا إلى حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية.

وبالتالي، فإن بيانات التوظيف المقبلة ستكون محورية في تشكيل توقعات السوق لقرارات السياسة النقدية التي سيتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي.

الأحداث الأخيرة التي أثرت على بيانات التوظيف

لقد كان سوق العمل تحت التدقيق، وخاصة مع التطورات الأخيرة التي أثرت على الظروف الاقتصادية.

أبرزت مناقشات رفيعة المستوى داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي انقسامات داخلية حول توقيت التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة. عدّل بنك جولدمان ساكس توقعاته، مشيرًا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ بخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من سبتمبر، مشيرًا إلى تراجع الآثار التضخمية الناجمة عن الرسوم الجمركية واحتمال ضعف سوق العمل.

رغم هذه المناقشات، لا يزال سوق العمل يتمتع بصحة جيدة نسبيًا، وفقًا لتصريح غولسبي، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في الأول من يوليو/تموز، مع أن عوامل مثل التغيرات الموسمية وتعديلات سياسة الهجرة قد تُشكل مخاطر على المدى القصير. وسيكون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم يومي 29 و30 يوليو/تموز حاسمًا، حيث تُرجّح الاحتمالات الحالية بشدة استقرار أسعار الفائدة ما لم يُسجّل أداء بيانات التوظيف أداءً أقل بكثير من المتوقع.

وعلاوة على ذلك، شهد المشهد الدولي تراجع كندا عن اقتراحها بشأن ضريبة الخدمات الرقمية، وهو الاقتراح الذي أدى في السابق إلى توقف المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة.

التأثير المحتمل على أسعار الأصول

قد يكون لبيانات التوظيف القادمة آثار عميقة على أسعار الأصول، وخاصة في أسواق السندات والعملات والأسهم.

• تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ، حيث بلغ عائد سندات العشر سنوات 4.260%، مما يعكس ترقب السوق لتخفيضات محتملة في أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي. وإذا جاءت بيانات التوظيف متوافقة مع التوقعات، فقد يعزز ذلك التوقعات بتبني الاحتياطي الفيدرالي لموقف أكثر تسهيلاً، مما يؤثر سلباً على العوائد.
• سجل مؤشر الدولار (DXY) مؤخرًا أدنى مستوى له في ثلاث سنوات وسط مخاوف من خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، يشير محللو ING إلى أن تقرير التوظيف قد يوفر دعمًا مؤقتًا للدولار إذا لم تكن البيانات ضعيفة بما يكفي لتحفيز توقعات خفض أسعار الفائدة فورًا. وقد يدفع تقرير التوظيف الأقوى المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم، مما قد يؤدي إلى استقرار الدولار.
• في أسواق الأسهم ، أعرب استراتيجيون من مورغان ستانلي وجي بي مورغان عن مخاوفهم بشأن تأثير ضعف سوق العمل على أداء الأسهم. وبينما يدعم احتمال خفض أسعار الفائدة عادةً أسواق الأسهم، إلا أن التراجع الكبير في التوظيف قد يطغى على هذه المزايا. وقد يواجه مؤشر ستاندرد آند بورز 500، على وجه الخصوص، ضغوطًا إذا جاءت أرقام التوظيف مخيبة للآمال، على الرغم من التيسير المتوقع للسياسة النقدية.