بقلم ماكسويل أكالاري أدومبيلا

داكار 23 يوليو تموز (رويترز) - قال مصدران مطلعان لرويترز إن شركة زيجين مايننج الصينية هي المرشح الأوفر حظا للاستحواذ على منجم الذهب تونغون التابع لشركة باريك مايننج في شمال ساحل العاج مقابل ما يصل إلى 500 مليون دولار.

وتتجه شركة باريك، ثالث أكبر منتج للذهب في العالم، نحو الأصول ذات الهامش المرتفع وطويلة الأجل، مع التركيز المتزايد على النحاس والعمليات الاستراتيجية في أفريقيا والشرق الأوسط.

علقت شركة مناجم الذهب "سونا" نشاطها في مجمعها الرئيسي لولو-جونكوتو في مالي المجاورة بعد أن قامت الحكومة العسكرية في البلاد بمنع الصادرات واحتجاز الموظفين والاستيلاء على ثلاثة أطنان من الذهب في نزاع حول قانون التعدين الجديد.

أفاد المصدران بأن شركة باريك (ABX.TO) قد عيّنت شركتي تي دي سيكيوريتيز الكندية وتريدستون ريسورسز بارتنرز الأسترالية لتقديم المشورة بشأن بيع منجم تونغون، الذي أنتج، وفقًا لباريك، 148 ألف أونصة من الذهب في عام 2024 بقيمة 504 ملايين دولار بالأسعار الحالية. وتتوقع باريك أن يدخل المنجم مرحلة الصيانة والرعاية بحلول عام 2027 نظرًا لانخفاض الموارد.

صرحت شركة التعدين الكندية لرويترز بأنها لا تُعلق على تكهنات السوق. ولم تستجب شركتا تي دي سيكيوريتيز وتريدستون لطلبات التعليق.

شهدت شركة زيجين، إحدى أكبر شركات إنتاج الذهب والنحاس في الصين، توسعًا سريعًا، مع عمليات استحواذ حديثة في أمريكا الجنوبية وآسيا الوسطى وأفريقيا.

ويأتي اهتمامها بتونغون بعد أن استثمرت شركات مملوكة للدولة الصينية أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع التعدين الأفريقية منذ عام 2010، مع التركيز القوي على البوكسيت والنحاس والكوبالت والذهب.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول تنفيذي في صناعة التعدين، إن شركة زيجين تقود العطاءات لشراء تونجون بسبب مواردها المالية العميقة، مضيفا أن قيمة الأصل تقدر بنحو 300 مليون دولار، ومن المتوقع أن تقدم زيجين مبلغا أكبر بكثير لتأمينه، ربما يصل إلى 500 مليون دولار.

وأكد مسؤول تنفيذي ثان في قطاع التعدين صحة ما قاله زيجين، لكنه قال إن شركة إيفوارية محلية، رفض الكشف عن اسمها، كانت أيضا في المنافسة.

وأضاف المسؤول التنفيذي أن شركة زيجين لا يبدو أنها تفضل تشكيل شراكة للاستحواذ على منجم تونغون، على الرغم من أن هذا هو الخيار المفضل للحكومة الإيفوارية.

لم تستجب شركة زيجين لطلب التعليق. وصرح مسؤولون في وزارة المعادن في ساحل العاج بأنهم لا يملكون معلومات محدثة عن عملية البيع المقترحة، رافضين الإدلاء بمزيد من التعليقات حول متطلبات الحكومة للصفقة.

من المتوقع صدور قرار نهائي بشأن المُزايد الفائز في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد الحصول على موافقة الجهات التنظيمية، وفقًا للمسؤول التنفيذي الأول. وقد تفشل الصفقة أو تتأخر.

أعادت شركة باريك تشكيل محفظتها الاستثمارية، حيث استكملت بيع حصتها البالغة 50% في مشروع دونلين للذهب في ألاسكا مقابل مليار دولار، ووافقت على التخلص من منجم هيملو التاريخي في كندا، مما يمثل خروجها من إنتاج الذهب المحلي.

وفي مالي، نقلت مروحية عسكرية الذهب من موقع لولو-جونكوتو في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أيام قليلة من إعلان مدير معين من قبل المحكمة عن خطط لبيع السبائك من المنشأة لتمويل العمليات.

استحوذت شركة زيجين على حصة 9.9% في شركة مونتاج جولد الكندية التي تقوم بتطوير مشروع كوني جولد في ساحل العاج في يوليو تموز الماضي قبل أن تدفع مليار دولار مقابل منجم الذهب أكيم التابع لشركة نيومونت في أكتوبر تشرين الأول.

وتملك شركة باريك حصة 89.7% في تونغون، في حين تمتلك الدولة الإيفوارية 10%، ويمتلك المستثمرون المحليون نسبة 0.3% المتبقية.

(إعداد ماكسويل أكالاري أدومبيلا؛ إعداد إضافي: لوكومان كوليبالي، ديفيا راجاجوبال، بولينا ديفيت وأيمي لي؛ تحرير: فيرونيكا براون، كيرستن دونوفان)

(( Maxwell.Adombila@thomsonreuters.com ؛ +233205362647؛))