بقلم كلارا دينينا وإرنست شايدر وميلاني بيرتون

قالت ثلاثة مصادر إن شركة ريو تينتو تدرس بيع وحدة التيتانيوم بسبب ضعف الأسعار وانخفاض العوائد، وذلك في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس التنفيذي الجديد سايمون تروت إعادة هيكلة ثاني أكبر شركة تعدين في العالم عندما يتولى منصبه الشهر المقبل.

يستخدم التيتانيوم في صناعة الدهانات ومستحضرات التجميل والألوان الغذائية، وهو أيضًا عنصر حيوي في أجزاء محركات الطائرات النفاثة وأغلفة الصواريخ ومكونات الصواريخ والغواصات والسفن البحرية بسبب قوته ومقاومته للتآكل وخصائصه خفيفة الوزن.

الصين، أكبر منتج ومستهلك لثاني أكسيد التيتانيوم في العالم، وسّعت إنتاجها لتستحوذ على أكثر من نصف السوق العالمية خلال العقد الماضي، وفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية . وتتمتع الصين بنفوذ تسعيري كبير ، مما يؤثر سلبًا على شركات التعدين الغربية، بما في ذلك على هوامش الربح.

في ظل هذه الظروف، تُقيّم شركة ريو تينتو (RIO.L ، RIO.AX) ما إذا كان قطاع التيتانيوم لا يزال يحظى بمكانة في محفظتها الاستثمارية. وذكرت المصادر الثلاثة المطلعة على الأمر أن كيفية التخارج من هذا القطاع قد تكون من أولى قرارات تروت .

ورفضت شركة ريو تينتو التعليق.

لم تكن ريو أول من خرج من قطاع التيتانيوم. ففي عام ٢٠١٣، أعلنت شركة دوبونت، استجابةً لضغوط المستثمرين، أنها ستُنشئ شركةً مستقلةً لثاني أكسيد التيتانيوم .

ضمن محفظة الشركة، يندرج التيتانيوم ضمن قطاع المعادن، الذي ترأسه سينيد كوفمان. ويشمل هذا القطاع أيضًا البورات، المستخدمة في منتجات التنظيف، بالإضافة إلى شركة خام الحديد الكندية، والماس، ومشروع جادار لليثيوم في صربيا.

أظهر التقرير المالي للشركة أن قطاع المعادن حقق أرباحًا أساسية قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 1.1 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بانخفاض قدره 24% عن عام 2023. وشكلت عمليات الحديد والتيتانيوم في جنوب أفريقيا وكندا أكثر من نصف هذه الأرباح.

ويتولى تروت، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة في 25 أغسطس/آب، رئاسة قسم خام الحديد منذ عام 2021.

وقالت مصادر لرويترز إن الشركة تعترف بأن التكاليف الداخلية، مثل التوظيف، مفرطة ، لذا من المتوقع خفض التكاليف.

وقال أحد المصادر، الذي لم يُصرَّح له بالحديث علناً: "سيكون هناك عملية تطهير للإدارة المتوسطة".

وقالت المصادر إن جزءا من عرض تروت ورؤيته لشركة ريو يتضمن التركيز على تبسيط هيكل أعمال الشركة الأساسية وهي خام الحديد والنحاس والليثيوم والألومنيوم.

وأضافوا أن عمليات خام الحديد في أستراليا وربما كندا، ومشروع سيماندو القادم في غينيا، من المرجح أن يتم تجميعها معًا، بالإضافة إلى شركة الليثيوم الأمريكية أركاديوم التي تم الاستحواذ عليها مؤخرًا ومشاريعها واستثماراتها الأخرى في الليثيوم.

ومن المقرر أن تعلن شركة ريو عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام في 30 يوليو/تموز.

(إعداد كلارا دينينا في لندن، وإرنست شايدر في هيوستن، وميلاني بيرتون في ملبورن؛ تحرير فيرونيكا براون وجين ميرمان)

(( Clara.Denina@thomsonreuters.com ;))