بقلم كيفن باكلاند

طوكيو 18 يوليو تموز (رويترز) - اتجه الدولار صوب تحقيق مكسب أسبوعي ثان على التوالي مقابل نظرائه الرئيسيين، بدعم من بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية التي دعمت الرأي القائل بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يستطيع الانتظار لفترة أطول قبل خفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

ظل الين في موقف ضعيف مع اقتراب انتخابات مجلس الشيوخ يوم الأحد في اليابان، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الائتلاف الحاكم معرض لخطر فقدان أغلبيته - وهو تطور من شأنه أن يثير حالة من عدم اليقين السياسي ويعقد مفاوضات التعريفات الجمركية مع الولايات المتحدة.

استقر سعر البيتكوين عند أقل بقليل من 120 ألف دولار، بعد أن وصل هذا الأسبوع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 123,153.22 دولار، مع إقرار الكونجرس لمشروع قانون لإنشاء إطار عمل للعملات المستقرة المرتبطة بالدولار.

استقر مؤشر الدولار ، الذي يقيس العملة مقابل ستة عملات رئيسية، عند 98.456 بحلول الساعة 0038 بتوقيت جرينتش، مما يبقيه على المسار الصحيح لتحقيق تقدم أسبوعي بنسبة 0.64% وبناء على ارتفاع بنسبة 0.91% في الأسبوع السابق.

وارتفع مؤشر الدولار إلى 98.951 يوم الخميس للمرة الأولى منذ 23 يونيو حزيران بعد أن أظهرت بيانات أمريكية انتعاش مبيعات التجزئة أكثر من المتوقع في يونيو حزيران وانخفاض طلبات الحصول على إعانات البطالة لأول مرة إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق من الأسبوع، أظهر تقرير أن أسعار المستهلك ارتفعت بأكبر قدر في خمسة أشهر في يونيو/حزيران، مما يشير إلى أن التعريفات الجمركية بدأت تؤثر على التضخم.

ويقدر المتداولون حاليا خفض أسعار الفائدة بنحو 45 نقطة أساس لبقية العام، انخفاضا من نحو 50 نقطة أساس في بداية الأسبوع.

في الوقت نفسه، يظل مؤشر الدولار منخفضا بنسبة 9.3% على مدار هذا العام، بعد عمليات بيع حادة في مارس/آذار وأبريل/نيسان عندما أدت سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية غير المتوقعة إلى تقويض الثقة في الأصول الأميركية، مما أدى إلى انخفاض العملة وسندات الخزانة وول ستريت.

لكن لا تزال سحب من عدم اليقين تخيم على الدولار، الذي اهتز في الأيام والأسابيع الأخيرة بسبب المخاوف المالية الناجمة عن مشروع قانون الإنفاق الضخم وخفض الضرائب الذي اقترحه ترامب، فضلا عن انتقادات الرئيس الأميركي المستمرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لعدم خفض أسعار الفائدة.

وكتب محللون في بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة للعملاء: "يظل الدولار الأمريكي عرضة للهبوط إذا أدت المخاوف بشأن عملية صنع السياسات في الولايات المتحدة إلى تقويض ثقة المستثمرين في أصول الدولار الأمريكي بشكل أكبر".

وقال المحللون إن انخفاض العملة الأميركية في وقت سابق من هذا الأسبوع وسط تكهنات بأن ترامب يهدف إلى الإطاحة بباول "كان مثالا واضحا على ذلك".

وانخفض الدولار يوم الأربعاء بعد تقرير لوكالة بلومبرج يفيد بأن ترامب يخطط لإقالة باول قريبًا، قبل أن يقلص خسائره عندما نفى ترامب الخبر.

وقال ترامب مرارا وتكرارا إن أسعار الفائدة يجب أن تكون عند 1% أو أقل، مقارنة بالنطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25% و4.5%.

استقر الدولار عند 148.60 ين (JPY=EBS) ، وهو قريب من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف، والذي بلغ 149.19 ين، والذي سُجّل يوم الأربعاء، مع تزايد المؤشرات على أن الائتلاف الحاكم في اليابان لن يتمكن من الحفاظ على أغلبيته، مما قد يُعطي مزيدًا من النفوذ لأحزاب المعارضة التي تدعم تخفيضات ضريبة الاستهلاك لتخفيف العبء عن الناخبين من ارتفاع الأسعار. وخلال الأسبوع، ارتفع الدولار بنسبة 0.73% مقابل العملة اليابانية.

اليابان، التي كانت البيت الأبيض في البداية تتوقع أن تكون من بين أوائل الدول التي تتوصل إلى اتفاق تجاري، وصلت إلى طريق مسدود مع واشنطن بشأن قضايا حساسة سياسيا تتعلق بالرسوم الجمركية على السيارات والزراعة.

أجرى كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين ريوسي أكازاوا محادثات مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك يوم الخميس، في الوقت الذي تسارع فيه طوكيو لتجنب فرض ضريبة ضارة بنسبة 25% والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ بعد الموعد النهائي في الأول من أغسطس.

ارتفع اليورو (EUR=EBS) بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.1626 دولار أمريكي، متعافيًا من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، الذي سجله يوم الخميس، عند 1.1556 دولار أمريكي. وخلال الأسبوع، انخفض اليورو بنسبة 0.59%.

ارتفع الجنيه الإسترليني (GBP=D3) بنسبة 0.13% إلى 1.3436 دولار، مقلصا بشكل طفيف خسائره الأسبوعية إلى 0.41%.

ارتفعت عملة البيتكوين BTC= بنسبة 0.35% لتصل إلى حوالي 119,899 دولارًا في اليوم.

(تقرير بقلم كيفن باك لاند)
تحرير السيد نافاراتنام

(( Kevin.Buckland@thomsonreuters.com ))