بقلم ستيلا تشيو

سيدني 18 يوليو تموز (رويترز) - ارتفعت الأسهم الآسيوية مقتفية أثر وول ستريت يوم الجمعة حيث عوضت بيانات اقتصادية أمريكية قوية وأرباح شركات قوية المخاوف بشأن الرسوم الجمركية، بينما اتجه الين صوب تسجيل خسارة للأسبوع الثاني على التوالي قبل انتخابات مجلس الشيوخ الياباني.

أغلق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك عند مستويات قياسية مرتفعة خلال الليل، حيث فاقت البيانات الأميركية، بما في ذلك مبيعات التجزئة ومطالبات البطالة ، التوقعات، مما يشير إلى تحسن متواضع في الاقتصاد من شأنه أن يمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي الوقت لقياس تأثير التضخم من الرسوم الجمركية الأميركية الأعلى.

تجاوزت أرباح شركة البث العملاقة نتفليكس NFLX.O توقعات وول ستريت الطموحة للربع الثاني، ويعود ذلك جزئيًا إلى ضعف الدولار الأمريكي. مع ذلك، انخفض سعر سهمها بنسبة 1.8% في تعاملات ما بعد الإغلاق، حيث قال المحللون إن جزءًا كبيرًا من النمو كان مُحتسبًا مسبقًا.

وارتفع مؤشر MSCI الأوسع نطاقا لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان .MIAPJ0000PUS يوم الجمعة بنسبة 0.8% إلى أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2021، ليصل المكسب الأسبوعي إلى 1.7%.

لكن مؤشر نيكي الياباني تراجع 0.2%، وسجل الين 148.54 ين للدولار، منخفضا نحو 0.7% هذا الأسبوع بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن ائتلاف رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا في خطر فقدان أغلبيته في الانتخابات يوم الأحد.

أظهرت بيانات يوم الجمعة تباطؤ معدل التضخم الأساسي في اليابان في يونيو/حزيران نتيجةً لتخفيضات مؤقتة في فواتير الخدمات، لكنه ظلّ أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%. ويُعدّ ارتفاع تكاليف المعيشة، بما في ذلك الارتفاع الحاد في أسعار الأرز، من بين أسباب تراجع شعبية إيشيبا.

وقال جاياتي بهارادواج، رئيس استراتيجية النقد الأجنبي في تي دي سيكيوريتيز: "إذا قرر رئيس الوزراء إيشيبا الاستقالة بسبب خسارة الانتخابات، فقد يخترق زوج الدولار/ين بسهولة مستوى 149.7، حيث قد يؤدي ذلك إلى فترة أولية من الاضطرابات السياسية".

" قد يتمكن الين الياباني من عكس الضعف الدراماتيكي الأخير إذا فاز الائتلاف الحاكم وتمكن من تحقيق تقدم سريع في صفقة تجارية مع ترامب."

وارتفعت أسهم الشركات الصينية الكبرى .CSI300 بنسبة 0.3% في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ .HSI في هونغ كونغ بنسبة 1.2%.

وارتفعت أسهم شركة TSMC المدرجة في بورصة Tapei، وهي الشركة الرئيسية في العالم لإنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بنسبة 2.2% بعد تحقيق أرباح ربع سنوية قياسية يوم الخميس، على الرغم من أنها قالت إن الدخل المستقبلي قد يتأثر بالرسوم الجمركية الأمريكية.

في سوق الصرف الأجنبي، تراجع الدولار الأمريكي مجددًا يوم الجمعة، بعد أن ارتفع بنسبة 0.3% خلال الليل مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مدعومًا بالبيانات الاقتصادية القوية. ويتجه الدولار هذا الأسبوع لتحقيق مكاسبه الثانية على التوالي بنسبة 0.6%، متعافيًا أكثر من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات ونصف الذي سجله قبل أسبوعين.

قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الخميس إنه لا يزال يعتقد أن البنك المركزي يجب أن يخفض أسعار الفائدة في نهاية هذا الشهر، على الرغم من أن معظم المسؤولين الذين تحدثوا علناً لم يشيروا إلى أي رغبة في التحرك.

تشير العقود الآجلة لأموال الاحتياطي الفيدرالي إلى عدم وجود فرصة تقريبًا للتحرك في 30 يوليو، في حين تم تسعير خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بنسبة 62% فقط.

انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية قليلاً في آسيا. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات (US10YT=RR) بنقطتي أساس لتصل إلى 4.445%، بعد أن شهدت تغيرات طفيفة خلال الليل. كما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين (US2YT=RR) بنقطتي أساس لتصل إلى 3.8981.

استقرت أسعار النفط في معظمها يوم الجمعة، بعد أن ارتفعت دولارا واحدا خلال الليل في أعقاب اليوم الرابع من ضربات الطائرات بدون طيار على حقول النفط في كردستان العراق، مما يشير إلى استمرار المخاطر في المنطقة.

ارتفع سعر الخام الأمريكي CLc1 بنسبة 0.2% ليصل إلى 67.66 دولارًا للبرميل، كما ارتفع سعر خام برنت LCOc1 بنسبة 0.2% ليصل إلى 69.68 دولارًا للبرميل. إلا أنهما خسرا نحو 1% خلال الأسبوع.

استقرت أسعار الذهب الفورية عند 3337 دولارا للأوقية (الأونصة) لكنها تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية بنسبة 0.5%.

(إعداد ستيلا تشيو، تحرير كريستوفر كوشينغ)

(( yifan.qiu@thomsonreuters.com ))

 لقراءة أخبار رويترز للأسواق والمالية، انقر على الرابط https://www.reuters.com/finance/markets لمعرفة حالة أسواق الأسهم الآسيوية، يرجى النقر على: 0#.INDEXA