يرجى استخدام متصفح الكمبيوتر الشخصي للوصول إلى التسجيل - تداول السعودية
هل وصل ارتفاع السوق إلى طريق مسدود؟ يكشف كبير استراتيجيي بنك أوف أمريكا عن ثلاثة محفزات ضرورية لانتعاش مستدام
إس آند بي 500 SPX | 6827.41 | -1.07% |
ناسداك-100 NDX | 25196.73 | -1.91% |
صندوق المؤشر المتداول إس آند بي 500 SPDR SPY | 681.76 684.76 | -1.08% +0.44% Pre |
صندوق Invesco QQQ، السلسلة 1 QQQ | 613.62 616.74 | -1.91% +0.51% Pre |
صندوق المؤشر المتداول لداو جونز الصناعي SPDR DIA | 485.40 487.53 | -0.51% +0.44% Pre |
ويشير مايكل هارتنت، كبير استراتيجيي الاستثمار في بنك أوف أميركا، إلى أنه على الرغم من التعافي الكبير في أعقاب عمليات البيع المكثفة في أوائل أبريل/نيسان التي أثارتها المخاوف بشأن التعريفات الجمركية، فإن الأساس لسوق صاعدة دائمة لم يتم وضعه بعد.
ويشير إلى أن مجموعة محددة من الظروف المواتية، التي هي غائبة حاليا، ضرورية لتحقيق نمو مستدام للسوق.
ظروف السوق الحالية والاستراتيجية
يلاحظ هارتنت أنه على الرغم من استعادة السوق بعض قوته، إلا أن نقاط الضعف الكامنة لا تزال قائمة. ويشير إلى أن عددًا كبيرًا من أسهم إس آند بي 500(SPX.US) ناسداك-100(NDX.US) لا تزال دون أعلى مستوياتها المسجلة في الفترة 2021-2022. علاوة على ذلك، تُظهر المؤشرات الفنية أن ثلث أسهم هذه المؤشرات الرئيسية فقط تتداول فوق متوسطاتها المتحركة لمئتي يوم، مما يشير إلى أن تأثير تراجع أبريل كان واسع النطاق في مختلف القطاعات. ويعكس هذا الضعف الشامل، وفقًا لهارتنت، تحولًا في المعنويات بعيدًا عن الثقة السابقة بتفوق السوق الأمريكية.
بناءً على هذا التقييم، يوصي هارتنت باستراتيجية شراء أصول كالسندات والأسهم العالمية والذهب خلال فترات ركود السوق - والتي تُعرف مجتمعةً باسم "الكبيرة" - مع الاستفادة من ارتفاعات الأسهم الأمريكية والدولار الأمريكي من خلال البيع عند ارتفاع الأسعار. ويشير إلى أنه في حين أن تجنب الركود سيؤكد وصول أسواق الأسهم إلى أدنى مستوياتها، فإن السوق الصاعدة الحقيقية تتطلب انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أقل من 4% وبقاء نمو الأرباح ثابتًا فوق 5%.
المحفزات الرئيسية المطلوبة لسوق صاعدة مستدامة
حدد هارتنت ثلاثة عناصر أساسية مطلوبة لتغذية ارتفاع السوق بشكل أكثر استدامة:
- انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية نتيجةً للتيسير النقدي: يُعدّ انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية متطلبًا أساسيًا، مدفوعًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي. تشير توقعات السوق حاليًا إلى احتمالية ضئيلة لخفض أسعار الفائدة في مايو، لكنها تتوقع تزايد هذه الاحتمالات بحلول يونيو، لتصل إلى اليقين بحلول أواخر يوليو.
- تخفيضات كبيرة في الرسوم الجمركية: يُعدّ تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أمرًا بالغ الأهمية. ويوضح هارتنت أن هذا سيتطلب خفضًا كبيرًا في الرسوم الجمركية الحالية، مما يجعلها أقل بكثير من المستويات التي نوقشت خلال الحملات السياسية السابقة.
- إنفاق استهلاكي مرن: تُعدّ قوة المستهلك الأمريكي عنصرًا حيويًا. يُشير هارتنت إلى وجود إشارات متضاربة: فبينما قد يُخفف انخفاض عدد المواجهات على الحدود الجنوبية الغربية من حدة ضغوط سوق العمل ويدعم الإنفاق، إلا أن هناك رياحًا معاكسة كبيرة. وتشمل هذه الرياح انخفاضًا بمليارات الدولارات في ثروات الأسر الأمريكية من الأسهم منذ بداية العام، مما يؤثر بشكل خاص على أصحاب الدخل المرتفع المسؤولين عن حصة كبيرة من الاستهلاك. إضافةً إلى ذلك، قد تُشجع توقعات التضخم المرتفعة، التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود، على ارتفاع معدلات الادخار وكبح الإنفاق. كما أن اتجاه السوق نحو الأسهم الدفاعية بدلًا من الأسهم التقديرية يُبرز المخاوف بشأن مرونة المستهلك.
التحول المحتمل في تقييمات الأسهم طويلة الأجل
بالنظر إلى ما هو أبعد من المستقبل القريب، يُشير هارتنت إلى أن عام 2025 قد يُحدث تغييرًا كبيرًا في كيفية تقييم الأسهم. ويُقارن بين متوسط نسبة السعر إلى الربحية التاريخية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (حوالي 14 ضعفًا في القرن العشرين و20 ضعفًا في القرن الحادي والعشرين) والاتجاهات الحديثة حيث شكّلت نسبة السعر إلى الربحية 20 ضعفًا حدًا أدنى، مدعومةً بالعولمة والتقدم التكنولوجي وطفرة الذكاء الاصطناعي.
مع ذلك، يقترح هارتنت أن مستوى مضاعف السعر إلى الربحية (20x) قد يتحول إلى سقف للتقييمات مستقبلاً. ويعزو هذا التحول المحتمل إلى عوامل مثل انعكاس اتجاهات العولمة، واحتمال تراجع استقلالية البنوك المركزية، وتثبيت معدل تضخم أساسي أعلى (يُتوقع أن يتراوح بين 3% و4% خارج فترات الركود).


