يرجى استخدام متصفح الكمبيوتر الشخصي للوصول إلى التسجيل - تداول السعودية
المشاريع: يُظهر خط أنابيب الفنادق في الشرق الأوسط وأفريقيا تحولاً بعد ازدهار الأحداث
سيد أمين قادر
تشهد صناعة الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تحولات ملحوظة في نشاطها المتوقع، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مجموعة CoStar Group، المزود العالمي للبيانات والتحليلات والأخبار العقارية.
وقال كوستاس نيكولايديس، مدير حسابات STR لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: “هناك عدد كبير من العوامل التي تؤثر على نشاط الفنادق قيد الإنشاء عالميًا وإقليميًا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ولا ينبغي للمرء أن ينسى البيئة الصعبة وغير المؤكدة التي اضطرت الصناعة إلى اجتيازها خلال السنوات الأربع الماضية.
وذكر أن فيروس كورونا، وحظر السفر، وإغلاق الفنادق، وتعطل سلسلة التوريد، والتضخم المتفشي، وزيادة أسعار الفائدة، والحروب، وأزمات الطاقة، وما إلى ذلك، كانت من بين التحديات.
وأوضح نيكولايدس: "ومع ذلك، نجح قطاع الضيافة في التغلب على التحديات حتى لو ظلت بعض الآثار الجانبية في شكل اضطرابات مؤقتة في مشاريع الفنادق".
اعتبارًا من نهاية الربع الأول، تشير بيانات CoStar إلى صورة مختلطة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

نشاط خط أنابيب بناء الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
وفي البناء، بلغ عدد الغرف 110.783 غرفة، بانخفاض قدره 7.3 بالمائة. وتظهر مراحل التخطيط النهائية 36.173 غرفة بانخفاض 20.9 بالمائة، في حين بلغ عدد غرف التخطيط 81.316 غرفة بانخفاض 3.3 بالمائة. وبشكل عام، يبلغ إجمالي الغرف المتعاقد عليها 228,272 غرفة، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 8.5 بالمائة.
وقال نيكولايديس: "بصرف النظر عن النمو العضوي الذي يدفع بشكل طبيعي تطوير الفنادق في جميع أنحاء العالم، فقد مرت الأسواق الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مؤخرًا بدورات تطوير فندقية كبيرة تعتمد على الأحداث".
وذكر أنه خلال السنوات الثلاث التي سبقت معرض إكسبو 2020، افتتحت دبي 136 فندقاً تضم 34811 غرفة. وبالمثل، افتتحت قطر 66 منشأة تضم 12268 غرفة في السنوات الثلاث التي سبقت كأس العالم 2022.
وأوضح نيكولايدس: "في أعقاب جنون التطوير الأخير، من المتوقع العودة إلى النمو الطبيعي وهو ما تشهده هذه الأسواق حاليًا".
ومن الجدير بالذكر أن معظم نشاط خطوط الأنابيب في المنطقة يتركز في الشرق الأوسط، حيث تتصدر المملكة العربية السعودية بـ 42,464 غرفة قيد الإنشاء، تليها الإمارات العربية المتحدة بـ 19,046 غرفة. وتؤكد هذه الأرقام الالتزام المستمر بتطوير البنية التحتية للضيافة في هذه الدول.
وذكر نيكولايديس أن الأضواء مستمرة في التحول، باعتبارها منطقة نامية، مع نمو تطوير الفنادق في المملكة العربية السعودية بشكل كبير في السنوات الماضية لتتناسب مع رؤيتهم الطموحة.
"يظهر نمط مألوف من جديد حيث تم اختيار الرياض كمدينة مضيفة لمعرض إكسبو 2030. وليس من قبيل الصدفة أن تتصدر العاصمة السعودية حاليًا إجمالي المشاريع المتعاقد عليها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا."
وذكر أنه يجري حاليًا تطوير إجمالي 28,423 غرفة من المعروض الحالي البالغ 20,926 غرفة، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 140 بالمائة. وتأتي مكة ودبي في المرتبة التالية بـ 23,323 غرفة و19,549 غرفة على التوالي.
وبينما تمر المنطقة عبر التحولات الاقتصادية واتجاهات السفر المتطورة، يواصل أصحاب المصلحة تكييف الاستراتيجيات لضمان النمو المستدام والمرونة في قطاع الضيافة.
تسلط مجموعة CoStar Group الضوء في تقريرها على أن الأسواق المختلفة، بدءًا من المدن النابضة بالحياة إلى مواقع الحج المقدسة، تعرض أنماطًا فريدة من التطور والتوسع.
وتكشف البيانات، التي تمت مشاركتها حصريًا مع مشاريع زاوية، عن الاتجاهات التالية في الأسواق الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا:
أبوظبي: على الرغم من الانخفاض الطفيف في عدد المشاريع في مرحلة التخطيط النهائية، إلا أن إجمالي عدد الغرف لا يزال ثابتًا، مما يشير إلى استمرار التركيز على توسيع عروض الضيافة في العاصمة.
دبي: بفضل سمعتها كمركز عالمي للسياحة والأعمال، تحتفظ دبي بمجموعة قوية من مشاريع الضيافة. وفي حين انخفض عدد العقارات في مرحلة التخطيط النهائية، فإن الحجم الهائل للغرف قيد الإنشاء يدل على الاستثمار المستمر في البنية التحتية للضيافة في المدينة.
الدوحة : تظهر العاصمة القطرية الدوحة صورة مختلطة لنشاط خطوط الأنابيب. وفي حين انخفض عدد الغرف في مرحلة التخطيط النهائية، هناك زيادة ملحوظة في المشاريع قيد الإنشاء، مما يعكس الجهود المستمرة لتعزيز مشهد الضيافة في المدينة.
المدينة المنورة: باعتبارها وجهة مقدسة لملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم، تشهد المدينة المنورة نموًا مطردًا في مشاريع الضيافة. وتؤكد القفزة الكبيرة في عدد الغرف قيد الإنشاء أهمية تلبية احتياجات الحجاج وزوار المدينة المقدسة.
مكة المكرمة: موطن أقدس موقع في الإسلام، لا تزال مكة تشهد استثمارات كبيرة في البنية التحتية للضيافة. وعلى الرغم من انخفاض عدد المشاريع في مرحلة التخطيط النهائية، إلا أن عدد الغرف قيد الإنشاء لا يزال مرتفعاً، مما يعكس الطلب على الإقامة في مدينة الحج.
جدة: باعتبارها بوابة رئيسية للمملكة العربية السعودية، فإن قطاع الضيافة في جدة ديناميكي ومتنوع. وبينما هناك زيادة ملحوظة في عدد المشاريع في مراحل التخطيط والتخطيط النهائي، فإن عدد الغرف قيد الإنشاء يشير إلى التحول نحو التنفيذ والتسليم.
الرياض: تشهد عاصمة المملكة العربية السعودية نمواً مذهلاً في مشاريع الضيافة في جميع مراحل التطوير. ومع وجود عدد كبير من الغرف قيد الإنشاء وفي مرحلة التخطيط النهائية، تعزز الرياض مكانتها كسوق ضيافة مزدهر في المنطقة.
بشكل عام، يعكس نشاط الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مزيجًا من التوسع والدمج والتطور الاستراتيجي عبر مختلف الأسواق. ومع استمرار المنطقة في جذب السياح والمسافرين من رجال الأعمال والحجاج على حد سواء، يظل أصحاب المصلحة في قطاع الضيافة على استعداد للاستفادة من الفرص الناشئة وتلبية متطلبات المستهلكين المتطورة.
(تقرير بواسطة سيد أمين قادر، تحرير أنوب مينون)
( anop.menon@lseg.com )
اشترك في النشرة الإخبارية PULSE الخاصة بمشاريعنا والتي تقدم لك أخبارًا وتحديثات ورؤى جديرة بالثقة حول أنشطة المشروع والتطورات والشراكات عبر القطاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا.
إخلاء المسؤولية: يتم توفير هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط. لا يقدم المحتوى مشورة أو رأيًا ضريبيًا أو قانونيًا أو استثماريًا فيما يتعلق بملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية أمنية أو محفظة أو استثمار معينة. اقرأ سياسة إخلاء المسؤولية الكاملة هنا .


