المشاريع: المملكة العربية السعودية تواصل جهودها لجذب المقاولين العالميين

أنوب مينون

تدعو المملكة العربية السعودية شركات المقاولات العالمية الكبرى لتأسيس عملياتها في المملكة، مع تسارع الطلب على خدمات البناء وسط موجة من مشاريع التنمية واسعة النطاق المرتبطة بأجندتها الطموحة رؤية 2030.

وقال يوسف العتيبي، كبير محللي دعم القطاع بوزارة الاستثمار السعودية، خلال عرض تقديمي في قمة الحزام والطريق العاشرة في هونج كونج يوم الخميس: "لدينا طلب كبير على خدمات المقاولات في المملكة".

قدم العتيبي مكتب المقاولات الدولي (ICO)، وهي مبادرة تقودها وزارة المالية وتهدف إلى جذب المقاولين العالميين ودعم دخولهم إلى السوق السعودية.

وقال إن المكتب يهدف إلى أن يكون مركزاً مركزياً يقدم الخدمات للمقاولين الدوليين لتسجيل أعمالهم في المملكة العربية السعودية والمشاركة في مشاريع التنمية الطموحة في المملكة.

وسلط المسؤول في وزارة المالية الضوء على حجم الفرص المتاحة في قطاعي العقارات والبناء في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن الإنفاق على البناء وحده من المتوقع أن يصل إلى أكثر من 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2030، في حين من المتوقع أن تتجاوز المساحة المبنية للعقارات مليار متر مربع، باستثناء المشاريع العملاقة.

وقال إن "مساهمة قطاعي البناء والعقارات في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي تبلغ حاليا 10%".

وتشمل المشاريع الكبرى الجارية في المملكة مشروع نيوم، ورؤى المدينة المنورة، ومسار، والبحر الأحمر، وأمالا، والسودة، في حين تضم الرياض حديقة الملك سلمان، والقدية، والمربع الجديد، وبوابة الدرعية، وروشن.

وقد أدت هذه المشاريع وغيرها إلى زيادة الطلب بشكل كبير على خدمات البناء التي تتراوح من إدارة المشاريع والتصميم والهندسة إلى خدمات المقاولات وإدارة المرافق المتكاملة.

وقال العتيبي إن مكتب مفوض المعلومات سيوفر المعايير والشهادات، ويحتفظ بدليل للمقاولين والمشاريع، ويدعم التواصل وتطوير الشراكات، ويوفر الدعم التشغيلي للتغلب على تحديات الأعمال.

وأشار إلى أن لجنة المقاولين الدوليين تضم جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين في منظومة البناء في المملكة العربية السعودية بهدف تسهيل عملية تأسيس الأعمال ودخول السوق للمقاولين الدوليين.

وبالإضافة إلى وزارة المالية، تضم اللجنة وزارة الصناعة والثروة المعدنية، والزكاة والضرائب والجمارك، ووزارة البلديات والإسكان، والمواصفات والمقاييس السعودية، والهيئة السعودية للمقاولين، وكود البناء السعودي، ونيوم.

وبحسب العتيبي، فإن هذا النهج المتكامل يمكّن من تسجيل وإصدار التراخيص خلال خمسة إلى ثمانية أسابيع، في حين يمكن الحصول على الشهادة السعودية المحددة المطلوبة لتقديم العطاءات لمشاريع البناء خلال ستة إلى ثمانية أسابيع.

في سبتمبر 2025، أشار تقرير صادر عن شركة زاوية للمشاريع إلى أن المنافسة من جانب المشاريع العملاقة في المملكة العربية السعودية على المواهب والمواد الإنشائية تدفع التكاليف إلى الارتفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الأسواق.

وذكرت رويترز في أغسطس/آب أن المطورين في دبي يواجهون صعوبة في جذب عروض من مقاولين خارجيين وسط منافسة شديدة، مما أجبر العديد منهم على إنشاء أذرع تعاقدية داخلية.

(تقرير بواسطة أنوب مينون؛ تحرير بواسطة SA قادر)

(anoop.menon@lseg.com)

اشترك في نشرتنا الإخبارية "نبض المشاريع" التي تقدم لك الأخبار الموثوقة والتحديثات والرؤى حول أنشطة المشاريع والتطورات والشراكات عبر القطاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا.

إخلاء مسؤولية: هذه المقالة مُقدمة لأغراض إعلامية فقط. لا يُقدم المحتوى أي نصائح ضريبية أو قانونية أو استثمارية أو آراءً حول ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي ورقة مالية أو محفظة أو استراتيجية استثمارية مُحددة. اقرأ سياسة إخلاء المسؤولية الكاملة هنا .

سيتم الرد على كل الأسئلة التي سألتها
امسح رمز الاستجابة السريعة للاتصال بنا
whatsapp
يمكنك التواصل معنا أيضا من خلال