أخبار عربية: أعلنت شركة أرامكو السعودية العملاقة للطاقة عن صافي ربح أقوى من المتوقع في الربع الأول بلغ 97.54 مليار ريال سعودي (26 مليار دولار)، مما يسلط الضوء على المرونة في ظل ضعف أسعار النفط ويعزز تركيزها على الكفاءة والنمو الاستراتيجي المتنوع.

سجل صافي الدخل ارتفاعًا بنسبة 16.42% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، مقارنةً بـ 22.34 مليار دولار أمريكي في الربع السابق، على الرغم من انخفاضه عن 27.27 مليار دولار أمريكي في العام السابق. وبلغ إجمالي إيرادات الشركة في الربع الأول 405.65 مليار ريال سعودي، بزيادة قدرها 3.23% على أساس ربع سنوي.

وأشارت شركة النفط العملاقة إلى الإنفاق الرأسمالي المنضبط والعمليات القوية والتوسع المستمر في قطاع المصب باعتبارها المحركات الرئيسية لأدائها.

وفي بيان، قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية: "أثرت ديناميكيات التجارة العالمية على أسواق الطاقة في الربع الأول من عام 2025، حيث أثر عدم اليقين الاقتصادي على أسعار النفط".

وأضاف: "في هذا السياق، أظهر الأداء المالي القوي لشركة أرامكو مرة أخرى حجم الشركة الفريد وموثوقيتها ومرونتها وقيمة عملياتها منخفضة التكلفة وتركيزها على الكفاءة والتكنولوجيا المتقدمة".

وبلغ التدفق النقدي التشغيلي للشركة 31.7 مليار دولار، بانخفاض عن 33.6 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024، في حين بلغ التدفق النقدي الحر 19.2 مليار دولار.

وارتفعت النفقات الرأسمالية لشركة أرامكو إلى 12.5 مليار دولار، حيث واصلت الشركة الاستثمار في مشاريع استراتيجية طويلة الأجل، بما في ذلك مبادرات خفض الكربون.

وقال الناصر إن أرامكو ستواصل العمل لتلبية الطلب العالمي على الطاقة من خلال تعزيز النمو في قطاعاتها المختلفة، بما في ذلك المنبع والمصب والطاقة الجديدة، مع التركيز أيضًا على خفض الانبعاثات.

وأضاف: "إن طموحنا ينعكس في المعالم البارزة التي تم الإعلان عنها بالفعل في عام 2025، بما في ذلك التقدم نحو هدف نمو إنتاج الغاز، وتوسعنا العالمي في تجارة التجزئة، وتطوير استراتيجيتنا للبتروكيماويات، والتقدم في تطوير أعمال الهيدروجين الأزرق، والمزيد من الابتكار في مجال احتجاز الكربون".

أعلن مجلس إدارة أرامكو عن توزيع أرباح أساسية بقيمة 21.1 مليار دولار أمريكي للربع الأول، بزيادة قدرها 4.2% عن الفترة نفسها من العام الماضي. كما أعلن عن توزيع أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 219 مليون دولار أمريكي، تُدفع في الربع الثاني.

وأضاف الناصر: "في الأوقات المتقلبة، تدعم مرونة أرامكو أدائنا المالي وتوزيعات أرباحنا الأساسية المستدامة والتقدمية".

كما سلّطت أرامكو الضوء على التقدم المحرز على عدة أصعدة، تماشيًا مع استراتيجيتها طويلة الأجل للتنويع. وأتمت الشركة عملية الاستحواذ على حصة 50% في شركة بلو هيدروجين للغازات الصناعية، ووقعت اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة 25% في شركة يوني أويل بتروليوم الفلبينية، مما عزز مكانتها في قطاعي الهيدروجين الأزرق والتجزئة في قطاع المصب، على التوالي.

وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت أرامكو منشأة تجريبية لالتقاط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء، وهي خطوة تهدف إلى توسيع نطاق تكنولوجيا التقاط الكربون ودعم أهداف المملكة في خفض الانبعاثات.

وفي مقابلة مع الإخبارية، قال زياد المرشد، الرئيس المالي ونائب الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، إن قطاع التكرير والكيميائيات ساهم بنحو 56% من إنتاج النفط الخام خلال الربع الأول.

وأضاف أن الشركة ستواصل تنفيذ خطط النمو في التكرير والمواد الكيميائية، مع تعزيز التكامل مع شبكة البيع بالتجزئة والتشحيم.

وبحسب المرشد، فإن أرامكو تهدف إلى رفع طاقة إنتاج الغاز إلى أكثر من 60% بحلول عام 2030، وهو ما قد يضيف 38 مليار ريال من التدفقات السنوية.

وأضاف المدير المالي أن الشركة لديها طاقة إنتاجية فائضة تبلغ 3 ملايين برميل يومياً، مع تكاليف تشغيل منخفضة نسبياً، حيث يمكن لكل مليون برميل يومياً من هذه الطاقة أن تضيف 43 مليار ريال إلى صافي الدخل سنوياً.

وأضاف أن مشاريع أرامكو في النفط والغاز تسير وفق الخطط الموضوعة، حيث من المتوقع أن يؤدي اكتمال مشروعي المرجان والبري والمرحلة الأولى من حقل الدمام إلى رفع الطاقة الإنتاجية بنهاية العام الجاري.

وأضاف أن الإنتاج في حقل الجافورة سيبدأ أيضاً خلال الأشهر القليلة المقبلة.

https://www.arabnews.com/node/2600292/اقتصاد-الأعمال