بقلم ديفيد باربوسيا

نيويورك 27 سبتمبر أيلول (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي لمشروع الدرعية، أحد المشاريع العملاقة في المملكة العربية السعودية، إن المشروع أبرم صفقات بقيمة تقترب من مليار دولار مع شركات أوروبية ويجري محادثات لجذب المزيد من رأس المال الأجنبي.

ويعد المشروع الذي تبلغ تكلفته 63 مليار دولار أحد جهود البناء العملاقة لصندوق الاستثمارات العامة بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع اقتصاد المملكة المعتمدة على النفط.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية، التي تقع في موقع مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو خارج العاصمة الرياض، إن استثمارات صندوق الاستثمارات العامة تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) في عامي 2023 و2024، وينبغي أن تحصل على 12 مليار ريال إضافية العام المقبل.

وقال جيري إنزيريلو لرويترز في نيويورك هذا الأسبوع إن الشركة وافقت مؤخرا على صفقات بقيمة إجمالية تقترب من مليار دولار مع مطور إيطالي وشركة فرنسية وتجري محادثات مع العديد من المستثمرين الأجانب الذين يتطلعون إلى شراء حصص أسهم في فنادق ومشاريع عقارية أخرى.

ورفض الكشف عن أسماء الشركات الأوروبية.

وأضاف "هناك اهتمام كبير من جانب أميركا، واهتمام كبير من جانب كل دولة. وسنعمل مع أي دولة قادرة على تقديم الجودة والالتزام بالمواعيد".

ويقود هذه المشاريع، بما في ذلك مدينة صحراوية مستقبلية تسمى نيوم، صندوق الثروة السيادية السعودي الذي تبلغ قيمته 925 مليار دولار.

وهذه هي الوسيلة المفضلة لرؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإنهاء اعتماد المملكة العربية السعودية على النفط. كما أن الاستثمار الأجنبي يشكل أهمية بالغة لتحويل خطة مستقبل ما بعد النفط إلى حقيقة واقعة.

وقال إنزيريلو إن المستثمرين الأجانب اشتروا بالفعل حصصًا في العديد من المشاريع في الدرعية، ومن المقرر شراء المزيد منها في المستقبل.

"الكثير من الناس يستطيعون أن يروا أن الأمر قد تم بناؤه، وأنه قابل للتنفيذ؛ لم يعد الأمر مجرد تصورات، ولم يعد الأمر مجرد "انتظار وترقب"... لذا فإننا نشهد الآن ارتفاعًا كبيرًا في الاهتمام بالاستثمار الأجنبي".

لقد قوبلت خطط التحول الاقتصادي الطموحة في المملكة العربية السعودية، والتي تم الكشف عنها في عام 2016، في بعض الأحيان ببعض الشكوك .

وذكرت رويترز في وقت سابق من هذا العام أن صندوق الاستثمارات العامة يهدف إلى التركيز على الاستثمارات ذات فرص النجاح الأعلى بعد تقليص بعض المشاريع، بما في ذلك مشروع نيوم "ذا لاين" - وهي مدينة خالية من الكربون مع روبوتات وواجهات عاكسة بطول 170 كيلومترًا.

وقال إنزيريلو إن أولويات الاستثمار تغيرت بسبب الأحداث القادمة مثل معرض إكسبو 2030 العالمي ، الذي فازت الرياض العام الماضي بحق استضافته. لكنه أضاف أن وتيرة ونطاق المشاريع العملاقة السعودية لم يتم تقليصهما.

وأضاف "إنها إعادة تنظيم وإعادة تحديد الأولويات... وليس تخفيضا".

(1 دولار = 3.7513 ريال)

(إعداد ديفيد باربوشيا، تحرير ألكسندر سميث)

(( Davide.Barbuscia@thomsonreuters.com ; +1 917 285 3067؛))