يرجى استخدام متصفح الكمبيوتر الشخصي للوصول إلى التسجيل - تداول السعودية
أعلنت الحكومة السعودية أن القطاع الخاص سيساهم بنسبة 40% من استثمارات البنية التحتية البالغة 500 مليار دولار في السنوات المقبلة.
تاريخ النشر الأول: 10 ديسمبر 2025، الساعة 07:40:41
كاتب صحفي
الرياض - قال وزير الاستثمار خالد الفالح إن المملكة العربية السعودية تعمل على تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2060 من خلال استثمارات ضخمة في البنية التحتية.
وتوقع أن تصل هذه الاستثمارات إلى تريليونات الدولارات في السنوات المقبلة، حيث سيأتي 40 بالمائة من الاستثمارات المتوقعة البالغة 500 مليار دولار من القطاع الخاص.
أدلى الفالح بهذه التصريحات أثناء حضوره حلقة نقاش في مؤتمر تمويل التنمية (MOMENTUM2025) في الرياض يوم الثلاثاء.
وأوضح الوزير أن سيولة الاستثمار هذه ستتدفق عبر قنوات متعددة، أبرزها برامج الخصخصة، ومشاريع وزارة الطاقة، ومبادرات الشركات الوطنية الرائدة، ولا سيما شركة أكوا باور، بالإضافة إلى توسع أرامكو في الإنتاج والتسويق العالمي للهيدروجين الأزرق.
أكد الفالح أن المملكة والمنطقة تشهدان تحولاً هاماً في استثمارات تطوير البنية التحتية. كما سلط الضوء على التعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية ومصر في تحسين نظام التمويل والاستثمار لتعزيز سلاسل القيمة ومواجهة التحديات العالمية.
وقال الفالح إن المملكة ليست ملتزمة فقط باتفاقية باريس للمناخ، بل تجاوزت أيضاً أهدافها لخفض انبعاثات الكربون، معتمدة على استراتيجيات طاقة متوازنة تشمل توليد 50 بالمائة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى توربينات الغاز عالية الكفاءة وتقنيات تخزين البطاريات.
على صعيد التحول الرقمي، كشف الفالح عن خطط طموحة لجعل المملكة مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي. وسيتحقق ذلك من خلال اتفاقيات مع شركات دولية رائدة وتطوير بنية تحتية رقمية تخدم قطاعات النقل والمطارات والمدن الذكية.
وأبرز الإطار التشريعي الداعم للتمويل الأخضر، مشيراً إلى أن مكتب إدارة الدين قد أطلق إطاراً خاصاً بالتمويل الأخضر. كما وضعت هيئة سوق المال لوائح تنظيمية للسندات الخضراء، وتعمل منصة تداول على توسيع سوق أرصدة الكربون، التي تُعد الأكبر في الشرق الأوسط ومن بين الأكبر عالمياً.
أوضح الوزير أن المملكة تستحوذ على الحصة الأكبر من التمويل الأخضر ومبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في الشرق الأوسط، إذ تمثل نحو ثلثي الجهود الإقليمية في هذا القطاع. ويتعزز هذا التوجه بتوسع صندوق الاستثمارات العامة ليشمل أدوات التمويل المستدام، بما في ذلك السندات الخضراء لأجل 100 عام.
أكد الفالح أن المملكة تمتلك رؤية واضحة واستراتيجيات قوية وسوقًا محلية كبيرة، مما يؤهلها للعب دور عالمي محوري في مستقبل الاستثمارات والبنية التحتية والتنمية المستدامة.
وأوضح أن مقارنة معايير العوائد والتصنيف الائتماني تُظهر أن المملكة تقدم مستويات عوائد جيدة مقارنة بالدول النامية، في وقت تتمتع فيه بأقوى تصنيف ائتماني في المنطقة، بل وتتفوق على بعض دول مجموعة السبع، مما يجعلها وجهة جذابة لرأس المال الدولي، بما في ذلك القادم من الصين ودول مجموعة السبع من خلال مديري الأصول في الولايات المتحدة وأوروبا.
أشار الفالح إلى أن البنية التحتية المستدامة أصبحت محوراً رئيسياً في خطط المملكة، موضحاً أن أربعة مطارات رئيسية ستُدرج ضمن مشاريع الاستدامة، بالإضافة إلى توسع كبير في مشاريع تحلية المياه لتلبية الاحتياجات المتزايدة بحلول عام 2030 مع تزايد عدد السكان والوافدين. كما يُمثل قطاع السياحة مساهماً هاماً، حيث يبرز مشروع البحر الأحمر، الذي تشارك فيه شركة أكوا باور، كمثال عالمي للمشاريع البيئية المتقدمة، إلى جانب البناء الأخضر وتطوير المطارات والمراكز اللوجستية.
قال الفالح إن المملكة العربية السعودية تقترب من احتلال المرتبة الخامسة عشرة بين أكبر اقتصادات العالم، بفضل أصولها الاقتصادية القوية وقاعدة شراكاتها الفعّالة مع القطاع الخاص. وأشار إلى أن الشركاء المحليين والدوليين يساهمون بقيمة حقيقية من خلال مشاركتهم في التنفيذ، وليس فقط من خلال الاستثمار.
أكد الفالح أن المملكة تتمتع بسجل حافل في تنفيذ المشاريع الكبرى وفق أعلى المعايير وفي أطر زمنية محددة، مع مواصلة تطوير أساليب تشغيلية جديدة بالتعاون مع جهات تمويل عالمية. وأشار إلى أن روح الطموح والابتكار لدى المملكة، إلى جانب توافر رأس المال، تمكنها من قيادة المرحلة المقبلة من التمويل والاستثمار المستدامين.
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة سعودي جازيت © 2022. مقدمة من شركة سينديجيت ميديا ( Syndigate.info ).


