مدريد 9 أبريل نيسان (رويترز) - قال وزير الزراعة الإسباني لويس بلاناس يوم الأربعاء إن إسبانيا ستسعى إلى توثيق العلاقات التجارية مع الصين بما يخدم مصالح مواطنيها والاتحاد الأوروبي رافضا تحذيرا أمريكيا من أن الاقتراب من الدولة الآسيوية سيكون بمثابة "قطع الحلق".

وقال بلاناس للصحفيين من مدينة هوشي منه حيث كان يرافق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في رحلة إلى فيتنام والصين يوم الجمعة "لدينا علاقات تجارية ممتازة مع الصين والتي نعتزم ليس فقط الاستمرار فيها بل وتوسيعها".

وكان بلاناس قد سئل عن تعليقات سابقة أدلى بها وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي انتقد اقتراح وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو بأن أوروبا يجب أن تتحالف بشكل أوثق مع الصين.

وقال بيسنت في مناسبة مصرفية في واشنطن "سيكون هذا بمثابة قطع حلقك بنفسك"، مضيفا أن الصين سوف تستمر في إنتاج كميات كبيرة للغاية من السلع وإغراق أسواق أماكن أخرى بها.

ويتوجه سانشيز وبلاناس إلى بكين في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتعزيز العلاقات الاقتصادية وسط التداعيات العالمية لسياسة التعريفات الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والسعي إلى وضع إسبانيا كوسيط بين الصين والاتحاد الأوروبي وجذب الاستثمارات الصينية.

لقد أدت الرسوم الجمركية العقابية التي فرضها ترامب، والتي يقول الرئيس إنها تهدف إلى إنهاء العجز التجاري للولايات المتحدة مع العديد من البلدان، إلى قلب نظام التجارة العالمي رأسا على عقب، مما أثار المخاوف من الركود وأدى إلى خسارة تريليونات الدولارات من القيمة السوقية للشركات الكبرى.

وقال بلاناس إن الطريقة التي تتفاوض بها الولايات المتحدة مع شركائها التجاريين لا تبدو "محترمة".

وأضاف أن إسبانيا دافعت عن مصالحها في إطار الاتحاد الأوروبي الذي سعى إلى الحوار مع الولايات المتحدة لحل الخلافات.

لدينا شركاء تجاريون في جميع أنحاء العالم. ونؤمن بوجود تجارة متعددة الأطراف قائمة على القواعد، كما قال بلاناس.

وأضاف الوزير أن تعزيز العلاقات مع فيتنام والصين لا يتعارض مع مبادئ التجارة للاتحاد الأوروبي.

(إعداد ديفيد لاتونا وإيما بينيدو؛ تحرير أيسلين لينج وأليكس ريتشاردسون)

(( david.latona@thomsonreuters.com ؛ +34 918 35 68 13؛))