يُزعم أن مفتاح قطع الوقود المعيب تسبب في تحول الطائرة إلى "سهم عشبي وزنه 250 ألف رطل"

رفعت عائلات أربعة ركاب لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية رقم 171 الكارثي دعوى قضائية ضد شركة بوينغ (المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز BA ) وشركة هانيويل إنترناشونال (المدرجة في بورصة ناسداك بالرمز HON ) بتهمة عيب في المنتج والإهمال. وتزعم الدعوى القضائية أن عطلًا في مفتاح قطع الوقود أدى إلى الحادث الذي أودى بحياة 242 شخصًا على متن الطائرة و19 آخرين على الأرض بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار أحمد آباد الدولي في الهند في يونيو/حزيران من هذا العام.

فيديو للمحامي وهو يناقش القضية متاح للاستخدام هنا.

وفقًا للدعوى المرفوعة أمام محكمة ديلاوير العليا، تشير بيانات الرحلة إلى أن طيارًا تابعًا لشركة طيران الهند أوقف عن طريق الخطأ تزويد محركات طائرة بوينج 787-8 دريملاينر بالوقود، مما تسبب في فقدان كامل للدفع اللازم لإتمام الإقلاع. صُمم مفتاح قطع الوقود، الذي تصنعه شركة هانيويل وتُركّبه شركة بوينج، بآلية قفل لمنع قطع إمدادات الوقود عن المحركات بشكل غير مقصود أثناء الرحلة.

لكن الدعوى القضائية تقول إن هذه المفاتيح مُركّبة في موقع "كثيف الحركة" مباشرةً خلف أذرع الدفع التي يستخدمها الطيارون باستمرار أثناء الإقلاع، وبجوارها. إضافةً إلى ذلك، تُظهر الوثائق أن كلاً من هانيويل وبوينغ كانا يعلمان أن آلية القفل قد تُعطّل بسهولة عن غير قصد، أو قد تكون مفقودة تمامًا.

يدعم هذا الادعاء تقريرٌ صادرٌ عن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية عام ٢٠١٨، يؤكد أن بوينغ وهانيويل كانتا على علمٍ بتسليم مفاتيح على متن الطائرة مع فصل آلية القفل، مما يسمح بإيقاف تزويد الوقود "غير مقصود" أثناء الرحلة. مع ذلك، لا يوجد دليلٌ على أن الشركتين أبلغتا الخطوط الجوية الهندية أو أي عملاء آخرين بضرورة فحص المفاتيح وإصلاحها حرصًا على سلامة الركاب، ولم ترسلا مفاتيح بديلة إلى هاتين الشركتين لتركيبها.