يرجى استخدام متصفح الكمبيوتر الشخصي للوصول إلى التسجيل - تداول السعودية
صعود وسقوط Zoom: كيف أثرت المشكلات الأمنية على نجم الوباء
Zoom Video Communications ZM | 89.52 | -0.80% |
- تم طرح شركة Zoom Video Communications Inc (NASDAQ: ZM )، الشركة التي تقف وراء منصة Zoom الشهيرة، للاكتتاب العام في أبريل 2019، حيث جمعت 357 مليون دولار.
- خلال ذروة جائحة كوفيد-19، أصبحت Zoom نجمة بارزة، حيث ارتفعت قيمة أسهمها بنسبة 900٪ تقريبًا في عام واحد.
- ومع ذلك، في عام 2020، أثار مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وجوجل وسبيس إكس مخاوف بشأن ممارسات التشفير الخاصة بـ Zoom.
- بعد الأخبار المتعلقة بممارسات التشفير الخاصة بهم، انخفض سعر سهم Zoom إلى 150 دولارًا، وواجهوا دعوى قضائية من المستثمرين.
- وفي أكتوبر 2023، توصلت Zoom إلى تسوية مع المساهمين لدفع 150 مليون دولار للمستثمرين المتضررين. يمكن لجميع المستثمرين المتأثرين تقديم مطالبة لاستلام الدفعة.
- وبعد حل جميع الدعاوى القضائية، يبقى السؤال الرئيسي: هل يستطيع Zoom أن يصبح قادرًا على المنافسة بما يكفي لتحدي الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل؟ فهل ستستعيد الثقة ليس فقط بين المستهلكين، بل أيضا بين المستثمرين في عالم مهووس بالخصوصية؟
رحلة التكبير: الصعود والهبوط
أدى الأداء الممتاز لسهم Zoom في عام 2020 إلى محو التقلبات المرتبطة بالعيوب الأمنية إلى حد كبير. ومع ذلك، كان على المساهمين الذين استثمروا في الشركة عند الاكتتاب العام الأولي أن يتعاملوا مع التقلبات الكبيرة المرتبطة بالحوادث الأمنية. على سبيل المثال، خلال الأسبوع المنتهي في 3 أبريل 2020، انخفض سهم Zoom بنسبة 17% بعد ظهور أخبار عن أخطاء وعيوب أمنية وحتى نقاط الضعف في النظام الأساسي التي فتحت الأبواب أمام المتسللين للوصول إلى بيانات العملاء السرية.
أصبح سهم Zoom أيضًا متقلبًا للغاية في السنة الأولى من تداوله عندما جذبت سياسة الخصوصية الخاصة به انتباه المستثمرين، وكشفت أن الشركة كانت تجمع كميات هائلة من بيانات العملاء، بما في ذلك أرقام الهواتف والموقع.
ذاع صيت تطبيق Zoom خلال أيام الوباء حيث أجبرت قيود التنقل الأشخاص على البقاء في منازلهم، مما أدى إلى لجوء الشركات والمعاهد التعليمية إلى منصات اتصالات الفيديو عبر الإنترنت. تضاعفت إيرادات الشركة أربع مرات في الفترة من 2020 إلى 2021 حيث بدأ ملايين الأشخاص، بما في ذلك الحكومات والشركات بمليارات الدولارات، في استخدام Zoom في ذروة الوباء ودفعوا مقابل الاشتراكات لتقديم اجتماعات فيديو أطول لمستخدميهم. وصل سهم Zoom، مدعومًا بهذا النمو الممتاز في المستخدمين النشطين، إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 569 دولارًا في أكتوبر 2020. وكما هو موضح أدناه، فقد سهم Zoom معظم مكاسبه في السنوات التي تلت ذلك حيث سادت الحياة الطبيعية، مما أعاد نمو الإيرادات من ارتفاع يزيد عن 320٪ في عام 2021 إلى 3٪ فقط في السنة المالية 2024 المنتهية في يناير الماضي. 
كان التفاؤل الذي أحاط بالشركة خلال أيام الوباء مدفوعًا بالملاحظات الإيجابية لإدارة الشركة وعلى رأسها إريك يوان. على سبيل المثال، خلال مكالمة الأرباح في يونيو 2020، طرح الرئيس التنفيذي إريك يوان قضية تعزيز نمو الإيرادات في ضوء الطلب المتزايد على منصة الفيديو وقال:
"كما ذكرت سابقًا، فقد أدت البيئة الحالية إلى توسيع فرص Zoom وتوقعاتها في السوق حيث دفعتنا الزيادة في الطلب إلى مسار نمو أعلى مما كان مخططًا له في الأصل لهذا العام."
القضايا الأمنية ودعوى المستثمر
أجبرت هذه الحوادث الأمنية العديد من كبار العملاء على التخلي عن المنصة في أوائل عام 2020، مما أثر بشكل مباشر على سهم Zoom بشكل سلبي. على سبيل المثال، في 28 مارس 2020، أرسلت شركة SpaceX، بقيادة إيلون موسك، بريدًا إلكترونيًا إلى قوتها العاملة التي يزيد عددها عن 6000 موظف تحظر فيها استخدام Zoom بسبب عيوب أمنية. كتب SpaceX للموظفين:
"نحن ندرك أن الكثير منا كانوا يستخدمون هذه الأداة (Zoom) للمؤتمرات ودعم الاجتماعات. يرجى استخدام البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو الهاتف كوسيلة بديلة للاتصال.
جاء هذا الإعلان من قبل SpaceX بعد يوم واحد فقط من قبول Zoom أنها لا تستخدم التشفير القياسي الشامل لمؤتمرات الفيديو.
ثبت أن استخدام Zoom لمصطلح "التشفير الشامل" غير دقيق، حيث كشفت شركة Citizen Lab، وهي شركة أبحاث للأمن السيبراني، في عام 2020 أن ممارسات التشفير في Zoom لا تلبي أعلى مستويات المعايير في السوق. نشر Citizen Lab تقريرًا في أبريل 2020 يكشف أن Zoom استخدم تقنية تشفير غير قياسية، مما أدى إلى تضليل المستخدمين والمستثمرين بشأن مدى توفر التشفير الشامل. شارك ماثيو جرين، أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة جونز هوبكنز، رأيه مع The Intercept وادعى أن ممارسات Zoom الأمنية كانت موضع شك. هو قال:
"إنهم غير واضحين بعض الشيء بشأن ما هو مشفر من طرف إلى طرف. أعتقد أنهم يفعلون ذلك بطريقة غير شريفة بعض الشيء. سيكون من الرائع لو أنهم أصبحوا نظيفين."
لعب تحريف Zoom للتكنولوجيا المستخدمة لحماية بيانات وخصوصية العملاء دورًا في تدفق المستثمرين وراء أسهم الشركة.
عندما ارتفعت شعبية Zoom في أوائل عام 2020 بسبب قيود التنقل الناجمة عن الوباء، اكتسبت Zoombombing، وهي ظاهرة حيث يصل المستخدمون غير المصرح لهم إلى اجتماعات Zoom، شعبية أيضًا. عندما بدأت هذه الحوادث تحدث بشكل متكرر، قرر عملاء الشركات الكبيرة التخلص من Zoom لصالح منصات بديلة، مما أدى إلى تقلبات سوق الأسهم. على سبيل المثال، في أبريل 2020، منعت شركة جوجل الموظفين من استخدام Zoom على أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم بسبب عيوب أمنية.
ووفقا للتقارير، علمت شركة Zoom بهذه الثغرات الأمنية لكنها فشلت في الكشف عنها بشكل كاف. تضمن Zoombombing وصول مستخدمين غير مصرح لهم إلى اجتماعات حكومية حساسة للغاية وتعطيل الفصول الدراسية عبر الإنترنت. أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحذيرًا بشأن اختطاف الفصول الدراسية في 30 مارس 2020، نظرًا لخطورة هذه الحالات.

بعد هذه الاكتشافات، واجهت Zoom دعوى قضائية جماعية من المستثمرين لادعائها كذبًا "التشفير الشامل" بينما تستخدم في الواقع تشفير نقل أقل أمانًا والتقليل من أهمية الثغرات الأمنية. بالإضافة إلى ذلك، تم اتهام Zoom بمشاركة بيانات المستخدم السرية مع أطراف ثالثة، مثل Facebook، دون موافقة، مما ينتهك القواعد الدولية لمشاركة البيانات.
حل القضية
أجرت Zoom العديد من التحسينات الجديرة بالملاحظة على التكنولوجيا الأساسية لمنصة مؤتمرات الفيديو الخاصة بها منذ عام 2020، كما أحرزت الشركة أيضًا تقدمًا نحو وضع إرشادات أكثر شفافية فيما يتعلق باستخدام بيانات العملاء السرية.
واستجابة لهذا التهديد الأمني، قامت Zoom بتحسين ميزات الأمان للمنصة بما في ذلك توفير حماية كلمة المرور للاجتماعات بشكل افتراضي، وتعزيز استخدام غرف الانتظار لتصفية المشاركين في الاجتماع، وتعزيز ضوابط المضيف.
علاوة على ذلك، ولتسوية مزاعم الدعوى القضائية، توصلت Zoom إلى اتفاق مع المساهمين في أكتوبر 2023 بالموافقة على دفع 150 مليون دولار للمستثمرين المتضررين. ومع ذلك، لم تعترف الشركة بأنها ارتكبت أي مخالفات وحافظت على موقفها المتمثل في أن هدف الشركة كان دائمًا تحسين تجربة العملاء مع مكافأة المساهمين على المدى الطويل.
على الرغم من تسوية الدعاوى القضائية للمستثمرين وإجراء تحسينات على مستوى الأمان، تجد Zoom نفسها في مواجهة منافسة شديدة من اللاعبين الرئيسيين مثل Microsoft Teams وGoogle Meet. كما أن مسألة الأمن لا تزال حاسمة في عالم اليوم المهووس بالخصوصية، خاصة بالنسبة لشركة Zoom، حيث تسعى جاهدة لاستعادة الثقة بين كل من المستهلكين والمستثمرين للحفاظ على مكانة قوية في السوق التنافسية.
هذه المقالة من مساهم خارجي غير مدفوع الأجر. إنها لا تمثل تقارير Benzinga ولم يتم تحريرها من حيث المحتوى أو الدقة.


