بقلم أندريا شلال

إدنبرة (اسكتلندا) 26 يوليو تموز (رويترز) - تجنب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الظهور في ملعب الجولف الذي يملكه في اسكتلندا يوم السبت قبل اجتماعات مع كبار الزعماء البريطانيين والأوروبيين بينما تدور أسئلة في الداخل بشأن علاقاته بالممول جيفري إبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية.

وصل ترامب إلى اسكتلندا يوم الجمعة، وسط حشد من مئات الأشخاص لمشاهدة وصول طائرة الرئاسة الأميركية "إير فورس وان" إلى غلاسكو.

صرح للصحفيين بأنه سيزور ملاعب الغولف التي يملكها في اسكتلندا - أحدهما في تيرنبيري على الساحل الغربي حيث يلعب يوم السبت والآخر بالقرب من أبردين. ومن المقرر أيضًا أن يلتقي برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والزعيم الاسكتلندي جون سويني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي وصفها بأنها "امرأة تحظى باحترام كبير".

وقال ترامب للصحفيين إنه يشعر بالإحباط بسبب الأسئلة المستمرة حول تعامل إدارته مع الملفات التحقيقية المتعلقة بالتهم الجنائية الموجهة إلى إبستين ووفاته في السجن عام 2019، داعيا إياهم إلى التركيز على قضايا أكبر وأشخاص آخرين.

قال ترامب: "تجعلون الأمر بالغ الأهمية على حساب أمرٍ عادي. لا تتحدثوا عن ترامب. ما يجب أن تتحدثوا عنه هو أننا نشهد أفضل ستة أشهر في تاريخ الرئاسة".

شوهد ترامب في ملعب الجولف صباح السبت، لكن لم يكن لديه أي فعاليات عامة ضمن جدول أعماله. وقد تم إبعاد الصحفيين والمؤيدين عن المكان بفضل الإجراءات الأمنية المشددة. ومن المتوقع اندلاع احتجاجات في أبردين وإدنبرة، على بُعد مئات الأميال.

أعلن البيت الأبيض أن ترامب كان يلعب الغولف يوم السبت مع ابنه إريك ترامب، والسفير الأمريكي لدى بريطانيا وارن ستيفنز، وابنه. وكانت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، حاضرة أيضًا في الملعب.

وقال مصدران مطلعان على الأمر لرويترز إن مسؤولي البيت الأبيض يأملون أن يؤدي قضاء بعض الوقت بعيدا عن الأضواء إلى تهدئة الجدل حول إبستين.

اشترى ترامب عقار تيرنبيري، الذي يضم فندقا وملعبا للغولف، مقابل 60 مليون دولار في عام 2014، على أمل إعادة الملعب إلى قائمة الدورات لبطولة الجولف المفتوحة، لكنه قال إن زيارته "ليست من أجل ذلك".

استضافت تيرنبيري بطولة الجولف الكبرى أربع مرات، كان آخرها في عام 2009. ولم تستضيف الحدث منذ ذلك الحين، وسط مخاوف بشأن نقص أماكن الإقامة والبنية الأساسية لحدث يجذب مئات الآلاف.

ومن المقرر أن يتوجه ترامب في الأيام المقبلة إلى ممتلكاته بالقرب من أبردين، حيث سيفتتح دورة ثانية تحمل اسم والدته، ماري آن ماكلويد، التي ولدت ونشأت في جزيرة اسكتلندية قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة.

(إعداد أندريا شلال في إدنبرة وستيف هولاند في واشنطن؛ تحرير شارون سينجلتون)

(( andrea.shalal@tr.com ؛ +1 202-815-7432؛))