رسوم ترامب الجمركية هي ضريبة بقيمة 500 مليار دولار على الشركات الأمريكية، والتي تلغي الإعفاء الضريبي الذي منحه للشركات في عام 2017

حذر بيتر بوكفار ، مدير تكنولوجيا المعلومات في مجموعة بليكلي المالية، من أن التعريفات الجمركية الجديدة الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب ، والتي تشمل 30% رسوماً جمركية على سلع الاتحاد الأوروبي، و35% على الواردات الكندية، و50% على المنتجات البرازيلية، قد تضرب الشركات الأميركية بشدة.

وقال بوكفار في حديثه إلى كيتكو نيوز يوم الاثنين إن الرسوم المقترحة، والتي من المقرر أن تبدأ في الأول من أغسطس، ستطبق على ما يقدر بنحو 3.3 تريليون دولار من الواردات الأمريكية سنويا.

ويقول: "إذا بقينا مع تعريفة جمركية أساسية بنسبة 15٪ على واردات بقيمة 3.3 تريليون دولار، فهذا يعني حوالي 500 مليار دولار من الضرائب الجديدة"، مضيفًا أنهم يلغي بشكل أساسي تخفيضات الضرائب التي أقرها ترامب في عام 2017.

انظر أيضًا: راي داليو يقول إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب "نظرية"، ويحذر من أنها قد لا تعيد التصنيع إلى الولايات المتحدة

يقول بوكفار، في إشارة إلى قانون تخفيضات الضرائب والوظائف لعام 2017، الذي خفض معدل الضريبة الفيدرالية على الشركات من 35% إلى 21%، بهدف تعزيز الاستثمار وإعادة وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة: "إنك تستعيد في الأساس حصتك من ضريبة دخل الشركات في عام 2017، وهو ما كنت من أشد المعجبين به".

ويواصل بوكفار التأكيد على وجهة نظره، قائلاً: "إن الأمر لا يقتصر على سياسات تجارية فحسب، بل هناك ضرائب أيضاً"، والتي سوف تؤثر على سلاسل التوريد، وخاصة بالنسبة للشركات التي تعتمد على المدخلات الأجنبية.

كما تساءل عن المنطق الأوسع وراء استخدام التعريفات الجمركية كسياسة صناعية، واصفا إياه بأنه "اعتقاد خيالي" بأن مثل هذه التدابير سوف تنجح في استعادة وظائف التصنيع إلى الوطن.

لماذا هذا مهم: لقد أعرب العديد من الخبراء والاقتصاديين والمحللين عن مخاوف مماثلة على مر السنين، قائلين إن الرسوم الجمركية هي ضريبة تدفعها الشركات والمستهلكون الأميركيون.

في وقت سابق من هذا الشهر، وبعد وقت قصير من الإعلان عن اتفاق تجاري مع فيتنام ، أعلن الخبير الاقتصادي بيتر شيف أن "الأميركيين خاسرون والفيتناميون هم الفائزون"، حيث سيدفع المستهلكون في الولايات المتحدة الآن 20% إضافية على السلع المستوردة من فيتنام، في حين لن يتحمل المستهلكون الفيتناميون أي تكاليف من هذا القبيل على الواردات من الولايات المتحدة.

بالعودة إلى عام 1987، حذر الرئيس الجمهوري رونالد ريجان من أن "الرسوم الجمركية المرتفعة تؤدي حتما إلى الانتقام ... وتناقص المنافسة"، وهو ما من شأنه في نهاية المطاف أن يلحق الضرر بالعمال والمستهلكين الأميركيين.

اقرأ المزيد:

  • الاتحاد الأوروبي يرد بتهديد بفرض رسوم جمركية بقيمة 84 مليار دولار بعد أن عزز ترامب خطته لفرض ضريبة بنسبة 30%: بوينج والويسكي والسيارات الآن في مرمى النيران

الصورة مقدمة من: Shutterstock

سيتم الرد على كل الأسئلة التي سألتها
امسح رمز الاستجابة السريعة للاتصال بنا
whatsapp
يمكنك التواصل معنا أيضا من خلال