يرجى استخدام متصفح الكمبيوتر الشخصي للوصول إلى التسجيل - تداول السعودية
تحديث 4-تطلب المملكة العربية السعودية من أرامكو خفض الحد الأقصى المستهدف لطاقتها الإنتاجية
أرامكو السعودية 2222.SA | 23.89 | -0.04% |
تضيف تعليقات المحللين في الفقرات 8،9،11-14
بقلم مها الدهان ويوسف سابا
دبي (رويترز) - قالت شركة أرامكو السعودية يوم الثلاثاء إنه طُلب منها خفض طاقتها القصوى المزمعة لإنتاج النفط المستدام إلى 12 مليون برميل يوميا، بعد أن رفعتها إلى 13 مليون برميل يوميا قبل نحو أربع سنوات.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن هذه الخطوة لا تعكس بأي حال من الأحوال تغييرا في وجهة النظر بشأن سيناريوهات الطلب على النفط في المستقبل ولا تنبع من أي مشكلة فنية، ولكنها مجرد توجيه من الحكومة.
وقال المصدر: "إذا قررت الحكومة السير في الاتجاه الآخر، فإن الشركة مستعدة".
وطلبت وزارة الطاقة من أرامكو في مارس 2020 زيادة طاقتها الإنتاجية القصوى إلى 13 مليون برميل يوميا في نفس العام الذي واجهت فيه مواجهة مع روسيا بشأن حصتها في السوق. وقالت الشركة إن الوزارة طلبت يوم الثلاثاء من أرامكو العودة إلى هدفها السابق البالغ 12 مليون برميل يوميا.
وأضاف المصدر "أرامكو لديها حاليا طاقة فائضة تبلغ ثلاثة ملايين برميل يوميا وسيتم دعم ذلك في المستقبل القريب من خلال برنامج مهم للغاية لتصريف السوائل سيوفر مليون برميل يوميا أخرى من النفط والمنتجات المكررة للإنتاج".
ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الآجلة لخام برنت القياسي ، إذ ارتفعت نحو 0.04 بالمئة إلى 82.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 1108 بتوقيت جرينتش.
تحول في النفقات الرأسمالية؟
وتساءل المحللون عما إذا كانت السعودية قد غيرت بالفعل نظرتها المستقبلية وما إذا كانت قد تستعيد استثماراتها الرأسمالية.
وكتب محللو مورجان ستانلي في مذكرة أن القرار قد يعكس "توقعات الحكومة بأن الطلب على نفطها لن يرتفع بقوة كما كان متوقعا في السابق".
وقال بيارن شيلدروب المحلل في شركة SEB "ربما يكون ذلك لتوفير المال. لكن هذا على الأرجح يعني ضمنا أنها لا ترى حاجة لهذا النفط الإضافي في السوق العالمية".
وقالت أرامكو إنها تتوقع نفقات رأسمالية تتراوح بين 45 و55 مليار دولار في 2023، وهو الأعلى في تاريخها، وأشارت إلى أنها ستزيد ذلك في السنوات المقبلة.
وقال محللو آر بي سي كابيتال ماركتس في مذكرة يوم الثلاثاء إنهم يتوقعون أن تخفض أرامكو الإنفاق بدلاً من ذلك.
وكتبوا "بشكل عام، نتوقع أن يتم تخفيض ميزانية النفقات الرأسمالية بنحو (حوالي) 5 مليارات دولار سنويا على مدى السنوات المقبلة مقارنة بالتوجيه السابق".
وقالت RBC إن المشاريع التي لم يتم اتخاذ قرارات استثمارية نهائية مثل مشروع السفانية البالغة طاقته 700 ألف برميل يوميا "من المرجح أن يتم تأجيلها".
وأشاروا إلى أنه "لقد افترضنا (تقريبا) ميزانية قدرها 12 مليار دولار لمشروع السفانية، منها 3 مليارات دولار سيتم إنفاقها في عام 2024".
ومن المتوقع أن تقدم أرامكو تحديثًا لخطط الإنفاق الرأسمالي عندما تعلن عن نتائج العام 2023 بأكمله في مارس.
وقال الرئيس التنفيذي أمين الناصر لرويترز في وقت سابق هذا الشهر إنه يتوقع أن يبلغ الطلب على النفط 104 ملايين برميل يوميا في 2024، مما يعني نموا بنحو 1.5 مليون برميل يوميا، وأن نمو الطلب، إلى جانب انخفاض المخزونات، سيساعدان في تشديد السوق بشكل أكبر.
مناطق النمو
وقال المصدر إن هذا الانعكاس سيدفع الزخم نحو مجالات نمو أرامكو، مثل الغاز والطاقات الجديدة. وقامت أرامكو بأول عملية اندماج واستحواذ في مجال الغاز الطبيعي المسال العام الماضي، حيث اشترت حصة أقلية في شركة MidOcean Energy مقابل 500 مليون دولار.
وقال بعض المحللين إن انخفاض الإنفاق على الطاقة القصوى يمكن أن يترجم إلى المزيد من الأموال للحكومة لإنفاقها على مشاريع أخرى.
وقالت مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك الاستثمار السعودي: "من المؤكد أن انخفاض النفقات الرأسمالية لأرامكو يوفر مجالًا لزيادة التحويلات إلى الحكومة وصندوق الاستثمارات العامة لدعم أهداف رؤية 2023 وتنويع الاقتصاد، وهو ما نعتبره المجال الرئيسي لتركيز السياسة". بنك أبو ظبي التجاري.
ودعت السعودية والإمارات العربية المتحدة عضوا أوبك مرارا إلى زيادة الاستثمار في النفط والغاز وقالتا إن الوقود الأحفوري سيكون جزءا من مزيج الطاقة لعقود قادمة.
ومع ذلك، فقد اعتمد كبار المستهلكين، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، سياسات تهدف إلى التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة، الأمر الذي أدى إلى تثبيط مثل هذا الاستثمار.
(شارك في التغطية أحمد غدار، وفلاديمير سولداتكين، وألكسندر كورنويل، وراشنا أوبال، ورون بوسو؛ وتحرير كريستوفر كوشينغ وجيسون نيلي)
(( Yousef.Saba@thomsonreuters.com ; +971562166204 ; https://twitter.com/YousefSaba ))


