تحديثات بعد افتتاح الأسواق

بقلم يوهان إم شيريان وشاشوات تشوهان

15 ديسمبر (رويترز) - ارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت بشكل طفيف في تداولات متقلبة يوم الاثنين، حيث انتعشت بعض أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى من التراجع الذي شهدته الأسبوع الماضي، بينما استعد المستثمرون لوابل من البيانات الاقتصادية التي قد تحدد مسار أسعار الفائدة.

كما حصل المتداولون على مزيد من الوضوح بشأن المرشحين لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل، حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لتقرير ، إنه حصر بحثه بين محافظ الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وارش أو مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت.

وقد عززت التوقعات برئيس متساهل للاحتياطي الفيدرالي الآمال في خفض أسعار الفائدة العام المقبل، حتى مع بقاء التضخم أعلى من الهدف المحدد بنسبة 2%، واستمرار ضغوط الأسعار في الأسواق المتقدمة الأخرى، مما يعزز الدعوات لرفع أسعار الفائدة.

في تمام الساعة 9:35 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي .DJI بمقدار 108.61 نقطة، أو 0.20%، ليصل إلى 48,557.21 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 .SPX بمقدار 22.44 نقطة، أو 0.33%، ليصل إلى 6,849.85 نقطة، بينما تقدم مؤشر ناسداك المركب .IXIC بمقدار 91.15 نقطة، أو 0.39%، ليصل إلى 23,286.32 نقطة.

من بين قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 البالغ عددها 11 قطاعًا، ارتفع 10 منها، حيث ارتفع قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية بنسبة 1%، مدعومًا بقفزة بنسبة 4.5% في أسهم شركة تسلا.

ارتفع سهم شركة إنفيديا ( NVDA.O) ، عملاقة رقائق الذكاء الاصطناعي، بنسبة 1.1%، ومن المتوقع أن ينهي سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، إذا ما استمرت المكاسب. كما ارتفع مؤشر أسهم شركات الرقائق (SOX.) بنسبة 1.2%.

سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أكبر انخفاضاتهما اليومية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع يوم الجمعة، حيث أدت المخاوف من التضخم الجامد والاستثمارات في الذكاء الاصطناعي المدفوعة بالديون إلى ابتعاد المؤشرين أكثر عن مستوياتهما القياسية.

وقد أثرت هذه المخاوف على الأسهم الأمريكية عدة مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما ساعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على التفوق على مؤشري ناسداك وستاندرد آند بورز 500 على أساس ربع سنوي.

وفرة من البيانات هذا الأسبوع

من المقرر صدور بيانات الوظائف غير الزراعية لشهري أكتوبر ونوفمبر يوم الثلاثاء. وقد تأخرت بيانات شهر أكتوبر بسبب إغلاق الحكومة في وقت سابق من هذا الربع.

ستُتابع التقارير المتعلقة بالنشاط التجاري، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومعدل التضخم، والمقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث يسعى المستثمرون للحصول على مؤشرات جديدة حول مرونة الاقتصاد وخطوات السياسة النقدية المقبلة للاحتياطي الفيدرالي. وستُضاف توقعات أسعار الفائدة من أوروبا والمملكة المتحدة واليابان إلى جدول أعمال البنوك المركزية المزدحم.

"مع استمرار تركيز الاحتياطي الفيدرالي على ضعف سوق العمل أكثر من تركيزه على التضخم، فمن المرجح أننا نواجه سيناريو "الأخبار السيئة جيدة" لتقرير الوظائف"، كما قال كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في E*TRADE من مورغان ستانلي.

من المقرر أن يدلي عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات خلال الأسبوع، بدءًا من محافظ الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران . وقد جادل العضو الدائم في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي يُنظر إليه على أنه من مؤيدي سياسة التيسير النقدي، بأن التضخم الحالي لا يعكس ديناميكيات العرض والطلب الحقيقية.

من بين الأسهم الأخرى، انخفض سهم شركة ServiceNow NOW.N بنسبة 7.9% بعد أن ذكر تقرير أن شركة الأمن السيبراني تجري محادثات متقدمة لشراء شركة Armis الناشئة.

انخفض سهم شركة IRobot ( IRBT.O) بنسبة 68.5% بعد أن تقدمت الشركة المصنعة للمكنسة الكهربائية Roomba بطلب للحماية من الإفلاس.

كما تابع المستثمرون التطورات المتعلقة بخطط إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

تجاوز عدد الأسهم الرابحة عدد الأسهم الخاسرة بنسبة 2.59 إلى 1 في بورصة نيويورك وبنسبة 1.57 إلى 1 في بورصة ناسداك.

سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ثمانية عشر مستوى قياسياً جديداً خلال 52 أسبوعاً ومستوى قياسياً منخفضاً جديداً واحداً، بينما سجل مؤشر ناسداك المركب خمسة وستين مستوى قياسياً جديداً واثنين وأربعين مستوى قياسياً منخفضاً جديداً.

(تقرير يوهان إم شيريان وبراناف كاشياب وششوات شوهان في بنغالورو؛ تحرير ماجو صموئيل وشيلبي ماجومدار)

(( johann.mcherian@thomsonreuters.com ))