حققت المملكة العربية السعودية إنجازاً مهماً في تحول قطاعها الرياضي من خلال الخصخصة الناجحة لثلاثة أندية لكرة القدم - الأنصار والخلود والزلفي - لتكون بذلك أول الفرق التي يتم نقل ملكيتها إلى الملكية الخاصة من خلال الاكتتابات العامة الأولية.

الاستثمار الأجنبي التاريخي

تشمل الخصخصة، على وجه الخصوص، أول استحواذ أجنبي على نادٍ سعودي لكرة القدم. فقد استحوذت مجموعة هاربورغ، بقيادة الأمريكي بن هاربورغ، على نادي الخلود بالكامل، الذي احتل المركز التاسع في الدوري السعودي للمحترفين، الذي يضم 18 فريقًا، الموسم الماضي. وتمتلك المجموعة بالفعل حصة 6.5% في نادي قادس الإسباني، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية.

نقل الملكية

تم نقل الأندية الثلاثة إلى كيانات خاصة بعد استكمال الإجراءات التنظيمية وإعادة الهيكلة المؤسسية:

• من الزلفي إلى نجوم السلام
• مجموعة الخلود إلى هاربورغ
• الأنصار إلى مشروع مشترك بين عودة البلادي وآيانا

عملية الخصخصة الجارية

أكدت وزارة الرياضة، بالتعاون مع المركز الوطني للخصخصة، أن عملية استحواذ نادي النهضة لا تزال قيد الدراسة، مع طلب بعض الجهات الاستثمارية تمديدها. إلا أن الجهات المهتمة بناديي العروبة والوشم لم تستوفِ إجراءات وشروط الاستحواذ المطلوبة.

أصبح باب التقديم مفتوحاً للاستحواذ على أندية رياضية سعودية إضافية عبر الموقع الرسمي للوزارة، ويتضمن ذلك مراحل فحص التأهيل، والتحليل المالي، ومراحل تقديم العطاءات التنافسية.

تكامل رؤية 2030

تُشكّل مبادرة الخصخصة هذه عنصرًا أساسيًا في أجندة الإصلاحات "رؤية السعودية 2030"، التي يشرف عليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرامية إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط. وتتماشى هذه الخطوة مع استراتيجية المملكة الأوسع للاستثمار الرياضي، والتي أحدثت تحولًا جذريًا في الدوري السعودي للمحترفين من خلال صفقات استحواذ على لاعبين بارزين، من بينهم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة.

ومع استعداد المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، فإن جهود الخصخصة هذه تمثل التزام المملكة بإعادة تموضعها كوجهة عالمية للرياضة والأعمال مع فتح القطاع الرياضي للاستثمار والملكية الخاصة.