يرجى استخدام متصفح الكمبيوتر الشخصي للوصول إلى التسجيل - تداول السعودية
إس إن جي: الناتج المحلي الإجمالي السعودي سينمو بنسبة 3.7% في 2025 متجاوزاً النمو العالمي: تقرير
كاتب طاقم العمل
من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية في عام 2025 بنسبة 3.7% على أساس سنوي، وهو ما يواصل التفوق على نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والذي من المتوقع أن يبلغ 3.2% - وهي زيادة متواضعة مقارنة بـ 3.1% في عام 2024، بحسب معهد ماستركارد للاقتصاد.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يرتفع الإنفاق الاستهلاكي في المملكة بنسبة 4.5%، ومن المرجح أن يصل معدل التضخم في أسعار المستهلك إلى 2%، حسبما ذكرت ماستركارد في تقريرها السنوي "التوقعات الاقتصادية 2025" الذي يحدد الموضوعات التي ستشكل المشهد الاقتصادي في العام المقبل.
لقد نجح الاقتصاد العالمي في التغلب على سلسلة من الصدمات على نحو رائع على مدى السنوات القليلة الماضية. ويتوقع التقرير أن يتسم عام 2025 بالتحولات في السياسة النقدية والمالية والتحرك نحو معدلات متوازنة للنمو والتضخم.
نشاط اقتصادي غير نفطي قوي
ويستند نمو المملكة العربية السعودية إلى نشاط اقتصادي قوي غير نفطي. وتماشياً مع رؤية 2030، ستستمر جهود التنويع الاقتصادي مع استفادة الحكومة من الميزانيات العمومية القوية لتمويل الاستثمار في البنية الأساسية. ومن المتوقع أيضاً أن يستفيد الاستثمار في القطاع الخاص من انخفاض أسعار الفائدة، ودعم التوظيف والاستهلاك المحلي. ويشكل النمو السكاني محركاً مهماً للنشاط الاقتصادي، وخاصة الاستهلاك الخاص.
ومن المرجح أن تظل السياحة نقطة مضيئة لاقتصادات المنطقة. فقد أدى الدفع القوي الذي تبذله دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير عروضها السياحية إلى وضعها كواحدة من أسرع الوجهات نمواً في العالم. وعلاوة على ذلك، تعمل قوة عملات المنطقة المرتبطة بالدولار الأمريكي على تغذية الطلب على السفر إلى الخارج.
وقالت خديجة حق، كبير الاقتصاديين في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في ماستركارد: "مع النشاط الاقتصادي القوي غير النفطي والاستثمارات المستمرة المتوافقة مع رؤية 2030، من المتوقع أن تحافظ المملكة العربية السعودية على مسار نموها القوي، متجاوزة بذلك الأسواق العالمية. ومع انتقالنا إلى عام 2025، وهو العام الذي تحدده السياسات المالية والنقدية المتطورة، فإن جهود المملكة في التنويع والإصلاحات الاقتصادية الداعمة من شأنها أن تعزز مكانتها كمحرك رئيسي للتوسع الاقتصادي الإقليمي. وستستمر هذه التحولات الهيكلية في إعادة تعريف المشهد الاقتصادي، ورسم مسارات جديدة للنمو المستدام".
النتائج الرئيسية من التقرير
أولويات التسعير: توأم السفر والتجارب ذات المغزى
ومع ارتفاع أسعار السلع والخدمات، قد يعمد المستهلكون إلى تعديل نواياهم الشرائية. وبالنسبة للسلع والخدمات الأساسية التي لا تتوفر لها بدائل كثيرة، فمن غير المرجح أن تنخفض الكميات المشتراة كثيراً استجابة لزيادة الأسعار. ولكن بالنسبة للسلع والخدمات التي تتوفر فيها مستويات أسعار متباينة، فقد نشهد "التحول إلى التنازل" ــ اختيار إصدارات أكثر بأسعار معقولة من المنتج أو التجربة.
في اقتصاد السفر، يتجه المسافرون الأذكياء بشكل متزايد إلى "توائم السفر"، التي تقدم معالم وتجارب مماثلة لتلك التي تقدمها المراكز السياحية الشهيرة، ولكن بأسعار أقل أو مع حشود أقل. على سبيل المثال، في جنوب شرق آسيا، توفر شواطئ لومبوك الخلابة ومناظرها الطبيعية الهادئة بديلاً للحشود الصاخبة في بالي للمسافرين السعوديين.
بالتوازي مع النمو المستمر لاقتصاد التجارب في السنوات السابقة، لا تزال المنطقة تشهد رغبة قوية في إعطاء الأولوية للإنفاق على "اللحظات الكبرى" على الأشياء المادية. وينتشر هذا الاتجاه بشكل خاص في المملكة العربية السعودية، حيث نما الإنفاق على التجارب ذات المغزى اعتبارًا من فبراير 2024 بنسبة 451٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2019. وتُظهر أحدث البيانات من سبتمبر 2024 زيادة بنسبة 326٪. ويعود هذا الارتفاع إلى تركيز الدولة على توسيع اختيارها من مرافق الترفيه والتسلية بالإضافة إلى استضافة الأحداث واسعة النطاق.
الهجرة والمال
لقد كشفت السنوات القليلة الماضية عن تحولات كبيرة في أعداد السكان، وبالتالي في أعداد رأس المال. وتساهم الهجرة الوافدة في إثراء رأس المال البشري في المنطقة بشكل كبير. ففي المملكة العربية السعودية، ساهمت الهجرة الصافية بنسبة 4.4% في نمو السكان بين عامي 2019 و2023.
كما تولد الهجرة تحويلات مالية كبيرة، والتي تعمل بمثابة شريان حياة بين المغتربين العاملين في الاقتصادات المزدهرة، مثل المملكة العربية السعودية، وأسرهم من مجتمعات الدخل المنخفض والمتوسط في الاقتصادات النامية. وسلط التقرير الضوء على دراسة أجراها البنك الدولي تفيد بأن التحويلات المالية ارتفعت من 128 مليار دولار في عام 2000 إلى 857 مليار دولار في عام 2023، مع نمو متوقع بنسبة 3٪ في عامي 2024 و 2025. ومن المتوقع أن يدعم التعافي الاقتصادي والإصلاحات المحلية نمو التحويلات المالية حتى عام 2025، في حين تسمح الرقمنة المستمرة لصناعة المدفوعات للمستفيدين بالتحول إلى القنوات الرقمية والمتنقلة، مما يؤدي إلى كفاءة كبيرة في التكلفة والأمان والراحة.
صعود SHEconomy
لقد شهد الاقتصاد العالمي تحول "الاستقالة العظيمة" إلى "العودة العظيمة". وبدرجات متفاوتة عبر البلدان، كانت هناك عودة للعمال، وخاصة في الفئة العمرية الأصغر سنا، ومن المثير للاهتمام، النساء. تُظهر أحدث بيانات البنك الدولي أن تمثيل النساء في القوى العاملة السعودية نما من 18٪ في عام 2017 إلى 34.5٪ في عام 2023. ويرجع هذا الارتفاع الملحوظ بشكل أساسي إلى تخفيف القيود الاجتماعية وغيرها في المملكة في السنوات الأخيرة، مدفوعة برؤيتها الطموحة 2030 التي تسعى إلى بناء اقتصاد مزدهر حيث تتاح الفرصة للجميع للنجاح.
هناك العديد من التفسيرات المحتملة الأخرى لهذه الظاهرة. أولاً، من المرجح أن تعكس مشاركة النساء في قوة العمل خلق فرص العمل غير المتناسب في القطاعات التي تهيمن عليها النساء، مثل الرعاية الصحية والتعليم. بالإضافة إلى ذلك، يميل ارتفاع العمل عن بعد والمرونة التي يجلبها إلى مساعدة النساء، اللائي لا يزلن غالبًا مقدمات الرعاية الأساسيات، لأنه يجعل من الأسهل تربية الأطفال أثناء العمل. ستظل العديد من هذه الديناميكيات صحيحة في عام 2025، مع آثار إيجابية على الاقتصاد بسبب دفع نمو الاستهلاك من خلال زيادة الدخول المتاحة للأسر.
استمرار تراجع الضغوط التضخمية العالمية
انخفض التضخم في الاقتصادات الكبرى بشكل ملحوظ في عام 2024، مدعومًا بانخفاض أسعار السلع المعمرة وانخفاض التضخم في السلع غير المعمرة. وفي حين تظل المخاطر الصاعدة على الأسعار الجيدة قائمة بسبب التعريفات الجمركية، فمن المتوقع أن يؤدي تباطؤ نمو الأجور إلى انخفاض التضخم في الخدمات. ويتوقع معهد ماستركارد للاقتصاد انخفاض التضخم العالمي إلى 3.2% (بإزالة القيم المتطرفة في أعلى وأسفل 10%).
ويستند تقرير "التوقعات الاقتصادية لعام 2025" إلى مجموعة كبيرة من مجموعات البيانات العامة والخاصة، بما في ذلك نشاط مبيعات ماستركارد المجمع والمجهول الهوية، فضلاً عن النماذج التي تهدف إلى تقدير النشاط الاقتصادي.
جميع الحقوق محفوظة 2024 لمجموعة الهلال للنشر والتسويق مقدمة من SyndiGate Media Inc. ( Syndigate.info ).


