Please use a PC Browser to access Register-Tadawul
مقدمة 1-بوجاتشر لا ينوي التهاون بعد تعزيز صدارته لسباق فرنسا للدراجات
لإضافة تفاصيل ومقتبسات
من جوليان بريتو
لودونفيل (فرنسا) 18 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - لا يعتزم تادي بوجاتشر منح أي هدايا مجانية لمنافسيه في سباق فرنسا للدراجات هذا العام، حتى رغم هيمنته على القميص الأصفر لمتصدر الترتيب العام، وجعل منافسيه يلهثون لالتقاط أنفاسهم خلفه في الجبال.
وبعد تألقه وفوزه برابع مرحلة له في سباق فرنسا للدراجات اليوم الجمعة، رفض قائد فريق الإمارات إكس.آر.جي فكرة التراجع لمنح منافسيه فرصة للتقدم، وهو اتجاه ظهر خلال عهد لانس أرمسترونج، مؤكدا أنه يجب اغتنام كل فرصة لتحقيق الفوز.
وقال السلوفيني "لست هنا لأصنع أعداء، لكن هذا سباق فرنسا، لا يمكنك التراجع ببساطة. الفريق يدفع لك للفوز وليس للتخلي عنه. إذا كانت هناك فرصة فحاول استغلالها".
وعزز فوز بطل العالم الساحق في مرحلة ضد الساعة اليوم صدارته للترتيب العام، بعد يوم واحد من توجيهه ضربة قوية لأبرز منافسيه.
ويتقدم حامل اللقب بفارق هائل قدره أربع دقائق وسبع ثوان على يوناس فينجارد، بعد أن وسع الفارق مع المتسابق الدنمركي بأربعة أضعاف في غضون يومين.
ومع ذلك قال بوجاتشر إنه لا يفكر في الوصول إلى القمة التالية بعد.
وقال "كان اليوم أهم لحظة في سباق فرنسا. سنتقدم الآن خطوة بخطوة. الهدف هو الدفاع عن الصدارة والحفاظ على نفس الفارق. لا يمكننا إرهاق الفريق، علينا أن نكون أذكياء".
ولم يبد بوجاتشر أي ندم عند سؤاله عما إذا كانت هيمنته قد تنفر بقية المتسابقين منه.
وأردف "عندما أنهى مسيرتي، ربما لن أتحدث إلى 99 بالمئة من المتسابقين على أي حال، سأركز على أصدقائي المقربين وعائلتي".
ورغم هذا التباهي فإن بوجاتشر يدرك تماما مدى سرعة تدهور الأمور في سباق فرنسا.
وقال في إشارة إلى خسارته المؤلمة أمام فينجارد "انهارت قواي في عامي 2022 و2023، خضت جولات رائعة لكنني خسرت، لا أحد يعلم، اليوم السيئ قد يأتي دائما".
كما قدّم بطل السباق ثلاث مرات لحظة نادرة من التأمل الذاتي عندما سُئل عمّا يدفعه إلى مواصلة الاجتهاد بعد كل فوز.
وقال "ما جدوى أي شيء؟. بنيت حياتي حول الدراجة. التقيت بأقرب أصدقائي وخطيبتي من خلال ركوب الدراجات. عليك فقط الاستمتاع باللحظة، وليس فقط بالانتصارات".
ومع ذلك، ومع اقتراب موعد النهاية في باريس، لا يُظهر بوجاتشر أي علامة على التباطؤ أو رغبة في مشاركة المجد مع أحد، متمسكا بلقبه "آكل لحوم البشر الصغير"، في إشارة إلى الأسطورة إيدي ميركس، الرجل الذي قد يُحاكيه بوجاتشر يومًا ما.
ومثل البلجيكي ميركس، يُمكنه الفوز بسباق فرنسا في العام التالي لفوزه باللقب العالمي، وهو إنجاز لم يحققه سوى ثلاثة متسابقين، وكان الأمريكي جريج ليموند آخر من حققه عام 1990.
(إعداد أحمد الغنام وأحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)


