مقدمة 4-إسرائيل تسمح بدخول محدود للقوات السورية إلى السويداء

اندلاع أعمال عنف في السويداء منذ أيام

منظمة حقوقية: مقتل أكثر من 300 شخص في الاشتباكات

إسرائيل تسمح بدخول محدود للقوات السورية إلى السويداء

سكان: اندلاع اشتباكات في شمال السويداء وغربها

لإضافة تفاصيل

- ذكر مسؤول إسرائيلي اليوم الجمعة أن إسرائيل وافقت على السماح بدخول محدود للقوات السورية إلى منطقة السويداء بجنوب سوريا لمدة 48 ساعة، وذلك بعد قتال دام لأيام في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية مما أدى لمقتل أكثر من 300 شخص.

وتشهد محافظة السويداء أعمال عنف منذ نحو أسبوع في أعقاب اشتباكات بين مقاتلي العشائر البدوية وفصائل من الدروز، وهم أقلية دينية لها وجود أيضا في لبنان وإسرائيل.

ونشرت دمشق هذا الأسبوع قوات حكومية في السويداء في محاولة لفض القتال، لكن هذه القوات واجهت اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق بحق الدروز وتعرضت لهجمات إسرائيلية قبل الانسحاب بموجب هدنة جرى الاتفاق عليها يوم الأربعاء.

وقالت إسرائيل مرارا إنها لن تسمح للقوات السورية التي يقودها إسلاميون متشددون بالانتشار في جنوب البلاد، لكنها ذكرت اليوم الجمعة أنها ستمنحهم مهلة قصيرة لإنهاء الاشتباكات المتجددة هناك.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لصحفيين "في ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في جنوب غرب سوريا، وافقت إسرائيل على السماح بدخول محدود لقوات الأمن الداخلي (السورية) إلى محافظة السويداء لمدة الثماني والأربعين ساعة المقبلة".

وتعهدت إسرائيل بحماية الدروز في المنطقة من أي هجوم، متشجعة بدعوات من الأقلية الدرزية الموجودة في إسرائيل.

ونفذت إسرائيل هجمات جديدة على محافظة السويداء خلال الليل.

وشاهد مراسلون من رويترز رتلا من وحدات وزارة الداخلية السورية على طريق في محافظة درعا إلى الشرق من السويداء. وذكر مصدر أمني لرويترز أن القوات تنتظر الضوء الأخضر لدخول السويداء.

لكن مراسلين من رويترز ذكروا أن آلافا من مقاتلي العشائر ما زالوا يتدفقون على السويداء حتى اليوم الجمعة، مما أثار مخاوف من استمرار أعمال العنف.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثّقت مقتل 321 شخصا خلال القتال منذ يوم الأحد، من بينهم عاملون في الخدمات الطبية ونساء وأطفال. وأضافت أن هذه الأرقام تشمل إعدامات ميدانية من جميع الأطراف.

وقال وزير الطوارئ السوري إن أكثر من 500 مصاب تلقوا العلاج، وإن مئات العائلات أُجليت من المدينة.

* "لا كهربا، لا وقود، لا أكل"

قال ريان معروف، رئيس تحرير موقع (السويداء24) الإخباري المحلي، وسكان إن الاشتباكات مستمرة في شمال وغرب المحافظة.

وذكر السكان أن لديهم كميات قليلة من الطعام والماء، وأن الكهرباء مقطوعة عن المدينة منذ عدة أيام.

وقال مضر (28 عاما) من سكان السويداء، الذي لم يكشف سوى عن اسمه الأول فقط خوفا من استهدافه "من أربعة أيام، لا كهربا لا وقود لا أكل لا شرب ولا شي أبدا".

وأضاف "الاشتباكات ما وقفت وكل الوقت صوت رصاص وحرائق والأخبار ما عم نقدر نحصلها بسهولة لأن ما في نت (إنترنت) ولا تغطية ولا تواصل".

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان أن المفوض فولكر تورك حث السلطات السورية المؤقتة على ضمان المحاسبة والعدالة في ما يتعلق بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان خلال القتال، ومنها عمليات إعدام دون محاكمة عادلة وخطف.

وقالت المفوضية إن 13 شخصا على الأقل قُتلوا دون مسوغ قانوني في واقعة واحدة تم تسجيلها في 15 يوليو تموز عندما أطلق أفراد تابعون للسلطات المؤقتة النار على تجمع عائلي. كما أُعدم ستة رجال دون إجراءات قانونية واجبة بالقرب من منازلهم في اليوم نفسه.

وحثّت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة جميع الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية، التي قالت إنها واجهت قيودا بسبب العنف.

ويتناقض انعدام الثقة البالغ لدى إسرائيل في القيادة السورية الجديدة التي يقودها الإسلاميون على ما يبدو مع موقف الولايات المتحدة التي أعلنت عدم دعمها لأحدث ضربات إسرائيلية على سوريا.

وتدخلت الولايات المتحدة للمساعدة في إبرام وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمقاتلين الدروز، وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن وقف إطلاق النار صامد فيما يبدو.

واتهم الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي يسعى إلى توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة، إسرائيل بمحاولة شق الصف في سوريا ووعد بحماية الأقلية الدرزية في بلاده.




(تغطية صحفية مايا الجبيلي من بيروت - إعداد أميرة زهران ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

Every question you ask will be answered
Scan the QR code to contact us
whatsapp
Also you can contact us via